أكد وزير الصحة صادق الشهابي أن النظام الصحي في مملكة البحرين يعتبر من أفضل النظم الصحية المتقدمة في مجال تقديم الخدمات الصحية ورعاية المسنين، مشيراً إلى أن المملكة بدأت بتقديم خدمات متخصصة للمسنين منذ عام 1974.وقال صادق الشهابي، في كلمة له خلال الاحتفال بيوم المسن العالمي والذي حمل شعار “طوال العمر.. تشكيل للمستقبل” بمستشفى المحرق للمسنين مؤخراً، إن الهدف من احتفال وزارة الصحة بهذا اليوم هو التأكيد على مواصلة هذا التقدم، وسعيها لبلوغ الأهداف المنشودة والمرجوة ضمن منهجيات عمل واضحة تساهم في تعزيز إداء النظم الصحية وتشجيع على الأخذ بهذه المنهجيات.وأوضح، خلال الحفل بحضور كل من ممثلة المجلس الأعلى للمرأة الشيخة هند بنت محمد، والوكيل المساعد لشؤون المستشفيات بوزارة الصحة د.أمين الساعاتي وعدد من المسؤولين بوزارة الصحة، أن العالم يحتفل بمرور ثلاثين عاماً على اعتماد مبادئ الأمم المتحدة المتعلقة بكبار السن، وأن البحرين تحتفل بمرور 38 عاماً على تقديم الخدمات المتخصصة لكبار السن، ويعد احتفالها تجسيداً للقيم والمبادئ الأساسية لتحقيق الذات والكرامة للمسنين.وأضاف “يشهد العالم في السنوات الأخيرة اهتماماً ملحوظاً بالمسنين، وقد شهد المجتمع الدولي أكثر من فعالية دولية، من مؤتمرات وندوات عالمية، تتناول قضايا المسنين، وشهد عام 1982 أول أشارة من العالم المتحضر لرعاية المسنين، في حين أن مملكة البحرين بدأت بتقديم خدمات متخصصة للمسنين منذ عام 1974”. وبيّن الوزير جملة الأهداف التي تسعى وزارة الصحة تحقيقها من أجل تحقيق رعاية أفضل للمسنين ومنها، منع أو تقليل أو تأخير ظهور الأمراض المزمنة والشائعة، والوصول إلى مرحلة الشيخوخة بأمان وصحة، وتسهيل رعاية المسنين واعتمادهم على الغير وتقليل العبء على من يرعى المسن، إضافة إلى تعزيز النظرة الإيجابية للشيخوخة وتوعية المجتمع حول كيفية الوصول إلى شيخوخة آمنة، وتهيئة بيئة داعمة للأفراد والأسر على اتباع أسلوب صحي في الحياة. ومن جملة الأهداف التي أشار إليها الوزير أيضاً إدخال خدمة رعاية المسنين في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية لتصبح حجر الزاوية في تقديم الخدمات الصحية لهم، وتدريب القوى العاملة في مجال رعاية وصحة المسنين على تقديم خدمات عالية الجودة في شتى التخصصات التي تتعامل معهم، والرعاية الصحية الوصائية وفحص المرض في وقت مبكر. وفيما يخص استراتيجية وزارة الصحة الخاصة بكبار السن قال وزير الصحة “تطرقنا خلال احتفال مجمع السلمانية الطبي بيوم المسن مؤخراً إلى استراتيجية وزارة الصحة المتضمنة الآليات التي تحقق هذه الأهداف لتوفير الرعاية طويلة الأجل للمسنين وإمكانية حصولهم على خدمات الصحة العامة. كما تم خلال الاحتفالية السابقة تدشين خدمة رعاية المسنين في الحالات الحادة “geriatric care acute”، والتي نأمل أن تقدم نوعية لهذه الفئة من المرضى المسنين. وتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير في ختام كلمته للقيادة الرشيدة على ما توليه من اهتمام ومتابعة للخدمات الصحية بشكل عام وإلى الخدمات الصحية المقدمة لكبار السن بشكل خاص. ومن جهتها، قالت رئيسة التمريض بمستشفى المحرق للمسنين نادية بوشليبي “لقد اخترنا شعار الاحتفال بيوم المسن “طوال العمر.. تشكيل للمستقبل” للتذكير بفئة كبار السن، وباحتياجاتهم ولدعوة المجتمع كي لا ينساهم، التأكيد على أن مطالبهم وحقوقهم يجب أن تحفظ عبر سن القوانين التي تصون حياتهم الصحية والاجتماعية لقاء ما قدموه لهذا الوطن”.وأشارت بوشليبي إلى حدود الدين الإسلامي وتوجيهه بضرورة بر الوالدين واحترامهما وعدم عقوقهما. كما تطرقت إلى دور وزارة الصحة في دعم فئة كبار السن عبر توفير الخدمات وإنشاء المرافق الصحية اللازمة حيث تم إنشاء 4 وحدات متكاملة بكل منها، 50 سريراً للنساء و45 للرجال كما تجمع الوحدات الكوادر الطبية والتمريضية المؤهلة بالإضافة إلى الصيدلة والعلاج الطبيعي والتأهيلي مضيفة أن هناك المزيد من المشاريع التي تعتزم وزارة الصحة تنفيذها لخدمة هذه الفئة.واشتمل الحفل على تقديم فقرات مهداة للوالدين بين أنشودة للأم قدمها أطفال روضة الجزيرة، وفقرة شعبية قدمتها دار المحرق لرعاية الوالدين، وكلمة توعوية حول بر الوالدين قدمتها المواطنة لطيفة يوسف (أم حسن).