أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن المسيرة الديمقراطية مستمرة، معرباً عن أمله تحقيق إنجازات تصب في صالح المواطن وتعزز الاقتصاد الوطني في دور الانعقاد الجديد للسلطة التشريعية.
وأضاف جلالته لدى لقائه أمس رئيس مجلس النواب خليفة بن أحمد الظهراني ورئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح وعدد من النواب والشوريين، وتسلّمه التقرير السنوي لأعمال المجلسين لدور الانعقاد الثاني العادي من الفصل التشريعي الثالث، أن جهود أبناء البحرين في خدمة وطنهم وحرصهم على مزيد من الترابط والتكاتف يحقق مصلحة الوطن وتقدمه وازدهاره.
وأشاد العاهل المفدى بالجهود الطيبة المبذولة من أعضاء السلطة التشريعية، وإسهاماتهم لتعزيز المسيرة الديمقراطية في البلاد والعمل لكل ما فيه خير المملكة وتقدمها.
وثمّن جلالته الإنجازات الوطنية المحققة بالمجلسين، ودورهما الفاعل في تبني قضايا المجتمع البحريني وتطوير القوانين والتشريعات وترسيخ أسس دولة المؤسسات والقانون لمصلحة الوطن والمواطن.
وأعرب جلالته عن شكره وتقديره لرئيسي المجلسين وأعضائهما على ما نهضوا به من مسؤوليات وما بذلوه من جهود لخدمة البحرين وشعبها الكريم، خاصة أن المملكة تشهد تقدماً ملموساً على المستوى العالمي انطلاقاً من عراقة وحضارة أهل البحرين الذين يعيشون كأسرة واحدة متحابة.
ولفت جلالة الملك المفدى إلى أن المسيرة الديمقراطية الخيرة مستمرة، والسلطة التشريعية مقبلة على دور انعقاد جديد من الحياة البرلمانية نأمل فيها تحقيق إنجازات تصب في صالح المواطن وتخدم مسيرة التنمية والبناء وتعزز الاقتصاد الوطني.
ونبّه إلى دور مجلسي النواب والشورى في المؤسسات والهيئات الإقليمية العربية والدولية، تعزيزاً للعلاقات الطيبة القائمة بين البحرين والدول الشقيقة والصديقة وكل ما فيه خير أهل البحرين ورقيها.
وتمنى جلالته التوفيق والسداد للجميع في هذه المسؤولية الوطنية، مشيداً بجهود أبناء البحرين في خدمة وطنهم وحرصهم على مزيد من الترابط والتكاتف بما يحقق مصلحة الوطن وتقدمه وازدهاره.
وافتتح الظهراني تقرير مجلس النواب بكلمة حملت عنوان “مجلس النواب وطموحات الشعب البحريني”، أبرز ما جاء فيها التعديلات الدستورية وانعكاسها على المسيرة الديمقراطية في البلاد.
وتضمن التقرير السنوي لمجلس النواب لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الثالث 10 أبواب، الباب الأول تغطية شاملة لافتتاح جلالة الملك المفدى لدور الانعقاد الثاني، والجلسة الافتتاحية لمجلس النواب وما تضمنته من أداء القسم القانوني لمجموعة من النواب المنتخبين في الانتخابات التكميلية، فيما تناول الباب الثاني إنجازات أجهزة مجلس النواب البرلمانية من مكتب المجلس الذي أصدر (532) قراراً في هذا الدور، ولجان المجلس “الدائمة، النوعية الدائمة، المؤقتة، والتحقيق، المشتركة”.
واستعرض الباب الثالث من التقرير كافة الموضوعات المطروحة على مجلس النواب خلال الدور الثاني وعددها (576) موضوعاً، وهي 10 مرسوم بقانون و119 مشروع قانون و51 اقتراحاً بقانون و307 اقتراحاً برغبة و89 سؤالاً موجهاً إلى الوزراء، فيما تناول الباب الرابع الموضوعات المطروحة على المجلس بصورة إحصائية تحليلية خلال دور الانعقاد الثاني، وتطرق الباب الخامس من التقرير السنوي إلى البيانات السياسية خلال الدور والبالغ عددها 27 بياناً تناولت في مجملها موقف مجلس النواب تجاه القضايا على كافة الصعد المحلية والإقليمية والدولية.
وعرض التقرير في الباب السادس الدبلوماسية البرلمانية البحرينية وتمثلت في مشاركات وفود الشعبة البرلمانية ووفود مجلس النواب في المحافل الإقليمية والدولية خلال الدور، والبالغ عددها نحو 33 مشاركة.
وفي إطار تنمية مجلس النواب للعلاقات مع المجالس المحلية والدولية استعرض التقرير السنوي في بابه السابع لجان الصداقة البرلمانية المشتركة المشكّلة من قبل مجلس النواب مع المجالس البرلمانية الخليجية والعربية والأجنبية، وتناول هذا الباب أيضاً الوفود الزائرة لمجلس النواب وعددها 10 وفود حتى نهاية يونيو 2012.
وطرح الباب الثامن من التقرير السنوي لمجلس النواب عدداً من الأنشطة عقدتها الأمانة العامة للمجلس لتطوير العمل البرلماني، ومن أبرزها انعقاد الاجتماع الـ16 للأمناء العامين لمجالس الشورى والوطني والأمة والنواب بدول مجلس التعاون الخليجي في البحرين يومي 22 و23 أبريل 2012، في حين تناول الباب التاسع الجلسة الختامية لدور الانعقاد السنوي الثاني من الفصل التشريعي الثالث والأمر الملكي بفضه.
وتضمن الباب العاشر والأخير الملاحق المتمثلة في الأمر الملكي بدعوة مجلسي الشورى والنواب إلى الانعقاد، والأمر الملكي بفض دور الانعقاد ورد مجلس النواب على الخطاب الملكي السامي، وكلمات رئيس المجلس في المحافل المحلية والإقليمية والعربية.
وفي سياق ذي صلة أصدرت الأمانة العامة بمجلس الشورى التقرير السنوي لمجلس الشورى لأعمال دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الثالث، للفترة من 9 أكتوبر 2011 إلى 24 مايو 2012.
ويبدأ التقرير بمقدمة تشمل كلمة رئيس مجلس الشورى، تليها إحصائية عن إنجازات المجلس خلال دور الانعقاد الثاني وإحصائية مقارنة لإنجازات المجلس خلال الفصل التشريعي الثالث.
ويتناول الباب الأول فعاليات بدء دور الانعقاد، حيث يُتطرق فيه بشيء من التفصيل إلى الخطاب الملكي السامي الذي تفضل جلالة الملك المفدى بإلقائه خلال حفل الافتتاح، ويستعرض الباب أعمال جلسة المجلس الأولى “الإجرائية”، وإجراء انتخابات نائبي رئيس المجلس، ورد المجلس على الخطاب الملكي السامي.
ويسلط الباب الثاني الضوء على مكتب المجلس لجهة اختصاصاته وتشكيله وإنجازاته خلال دور الانعقاد مع إحصائية مقارنة خلال الفصل التشريعي الثالث، فيما يتناول الباب الثالث اللجان النوعية الدائمة بالمجلس من حيث اختصاصاتها وتشكيلها وإنجازاتها. ويتطرق الباب الرابع - بإسهاب - إلى مناقشات المجلس لمشروعات القوانين، والميزانيات العامة وحساباتها الختامية، والاقتراحات بقوانين، والمراسيم بقوانين، والأسئلة الموجهة إلى الوزراء معززة بجداول ورسوم بيانية. وجاء الباب الخامس تحت عنوان “التعديلات الدستورية”، وسلط الضوء على الإجراءات القانونية بشأن مشروع تعديلات دستور مملكة البحرين ومذكرته التفسيرية، وإعطاء نبذة مختصرة عن جلسات خاصة عقدها المجلس في هذا الشأن، إضافة إلى عمل اللجنة المختصة، وفي نهاية الباب أدرج جدول مقارن يوضح المواد المتضمنة بالتعديلات الدستورية.
ويعرض الباب السادس البيانات السياسية الصادرة عن المجلس خلال دور الانعقاد، فيما يسلط الباب السابع الضوء على زيارات الوفود المحلية والخليجية والعربية والدولية واستقبلها رئيس المجلس، ومن أبرزها زيارة وفد مجلس النواب الفرنسي، وزيارة أمين عام جامعة الدول العربية، ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة.
وتناول التقرير في الباب الثامن عدداً من فعاليات المجلس وفي مقدمتها إعلان خلو مكان أعضاء بمجلس الشورى وتعيين أعضاء جدد، وتنشيط الوضع الاقتصادي بالبحرين، وتدشين الخطة الاستراتيجية للأمانة العامة بالمجلس، واقتراح إنشاء لجنة نوعية دائمة لحقوق الإنسان بالمجلس. وتحت عنوان “أعمال المجلس الوطني” جاء الباب التاسع ليبين تشكيل اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية ومشاركاتها، ومشاركات المجلس الوطني في المؤتمرات والدورات والاجتماعات.
وتناول الباب العاشر فعاليات فض دور الانعقاد الثاني تليها الملاحق وسجل مناقشات المجلس، وهو عبارة عن جداول تفصيلية لموضوعات ناقشها المجلس خلال الدور.