كتبت ـ هدى عبدالحميد:
أطلقت وزارة التنمية الاجتماعية برنامج الرعاية البديلة للأطفال ضحايا العنف والإهمال الأسري، ممن يحتاجون الرعاية النفسية والاجتماعية والمعيشية السليمة في حضن أسرة بديلة والأولوية للأسر من أقارب الطفل. وقالت الوكيل المساعد للرعاية والتأهيل بدرية الجيب لـ«الوطن”، إن الوزارة أطلقت البرنامج بعد أن لاحظت وجود أطفال بحاجة ماسة لمثل هذه الرعاية، وهم في الغالب ضحايا التفكك الأسري، ورغم توفر مؤسسات الرعاية المؤهلة لاستقبال هؤلاء. وأضاف أن الوزارة ارتأرت وفقاً لما يتبع في الدول المتقدمة والنظريات الحديثة، أن توجد للطفل أسرة بديلة يكون لها تأثير نفسي أفضل عليه، وتساعده في تأهيله سريعاً لأن وجوده بكنف أسرة ترعاه يوفر له عامل الأمان.
واشترطت الوزارة على الأسرة البديلة أن تكون بحرينية مسلمة ومكونة من زوجين صالحين ناضجين أخلاقياً واجتماعياً، ويُسمح للمرأة دون زوج من احتضان طفل. وقالت الجيب “من ضمن الشروط أن تكون الأسرة خالية من الأمراض المعدية أو الاضطرابات العقلية، ولا تقل أعمار الزوجين عــــن 30 عاماً ولا تزيـــــد عـــــن 50، وتكـــــون الأســـــرة قادرة مادياً على إعانة الطفل، مقابل تقديم الوزارة دعماً مالياً شهرياً للطفل والأسرة البديلة. وحول آليات التقدم كأسرة بديلة لفتت الجيب إلى أن الأسرة الراغبة في احتضان طفل تتقدم للوزارة ومعها المستندات اللازمة لإثبات الشروط السابقة إضافة إلى شهادة حسن سير وسلوك من وزارة الداخلية، والتأكد من أن محل إقامة الأسرة في البحرين، فيما تفحص لجنة من الوزارة الطلب وفي حال الموافقة تنتقل إلى معاينة المنزل للتأكد من ملاءمته لاستقبال الطفل وتوفر مكان خاص به. وأضافت “بعد استيفاء كافة الشروط والموافقة نُدرّب الأسرة البديلة على رعاية الأطفال وحمايتهم، وتسليمهم الطفل بعد التأكد من قابلية الأسرة لتحمل المسؤولية واستعدادها التام لاستقبال الطفل”. ونبّهت الجيب إلى أن الأسرة البديلة فترة حضانة مؤقتة للطفل، يعود بعدها إلى أحضان أسرته الأصلية، إذ أن وزارة التنمية تؤمن بأن تقوية الأسرة وتعزيز دورها باعتبارها المكان المثالي لتنشئة وتنمية الطفل تُشكّل تحدياً كبيراً لكل من يعمل على التصدي لظاهرة سوء المعاملة والإهمال. ولفتت الجيب إلى أن الوزارة تتلقى البلاغات عن حالات العنف ضد الأطفال من خلال الخط الساخن 998.