أكد وزير التربية والتعليم د.ماجد بن علي النعيمي أن تعميم برنامج تحسين أداء المدارس على المدارس كافة، هذا العام، يفتح المجال واسعاً أمام تعميم ثقافة جودة التعليم وجودة الأداء في المدارس وفي أجهزة الوزارة، مشيراً إلى أن الخبرة التي تم اكتسابها خلال الأعوام الأربعة الماضية، منذ تدشين المشروع في أربع مدارس في أكتوبر 2008 مكنت العاملين في قطاع التعليم والمناهج للوصول إلى مستوى من المعرفة والمهارات يسهم في إنجاح عملية التعميم.
وقال، في تصريح، أمس: إن ذلك من شأنه أن يمكّن من تنفيذ المزيد من التحسينات في مجالات عدة من أبرزها: تحسين عملية التدريس والإدارة الصفية الفاعلة، تحسين سلوك المتعلم في الصف الدراسي ومستوى انضباطه وتفاعله، وتطوير المهارات القيادية لقادة المدارس، وتحسين العمليات داخل أجهزة الوزارة.
وأضاف الوزير أن الوزارة حددت عدداً من الأهداف المتوقع تحقيقها ضمن برنامج تحسين أداء المدارس في ظل الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم، من خلال تقديم المزيد من الدعم والمساندة والمتابعة المكثفة للمدارس ذات الأداء المنخفض، عبر زيادة التوجيه والتدريب المقدم داخل الصف لجميع المعلمين، وتقديم المزيد من الدعم القيادي إليها، وتقليل المهمات الإدارية والروتينية في الوزارة، وإدراج المشاريع ضمن مهمات إدارات الوزارة.
وعلى صعيد تنفيذ استراتيجيات تحسين التعلم، أوضح الوزير أن الوزارة بدأت بتطبيق هذه الاستراتيجيات من أجل تحسين نتائج الطلبة، والتي تشمل: زيادة فرص التعلم من خلال زيادة الوقت المتاح للطلبة، واجتذاب أفضل الكوادر وتدريبها للعمل كمعلمين، والارتقاء بكفاءة المعلمين المهنية للوصول بهم إلى أفضل المستويات، وضمان حصول كل مدرسة على الدعم اللازم والإدارة الجيدة لضمان فاعليتها في المجتمع، والارتقاء بمعايير التعليم لمستوى المقارنة الدولية، وتقليل التفاوت في نتائج الطلبة والمدارس.
وعن أولويات العمل ضمن نطاق برنامج تحسين أداء المدارس، أوضح الوزير أنه تم تحديد أربع أولويات من أجل تعميم تطبيق برنامج تحسين أداء المدارس وهي: تعيين رؤساء المدارس الذين يتولون متابعة مديري المدارس وتعزيز مسؤوليتهم في الارتقاء بأداء مدارسهم، من خلال تقديم التوجيه لهم حول مواضيع التعلم والتطوير، مشيراً إلى أن القيادة الفعالة للمدارس تمثل عاملاً في غاية الأهمية لتحسين تحصيل الطلاب، إذ يعمل رئيس المدارس على إشراك مديري مدارس المجموعة التابعة له ودعمهم وتحفيزهم من أجل قيادة جهود تحسين أداء المدارس وتمكين المديرين من تحسين الأداء الفعلي، بالإضافة إلى تدريب اختصاصيي الإشراف التربوي وزيادة عددهم ليتولوا تقديم تدريب مكثف للمعلمين داخل البيئة الصفية، مؤكداً أن جودة التدريس تعدّ من أهم العوامل التي تدفع إلى تحسين نتائج الطلاب، وكذلك العمل على ضمان حصول المدارس على ما تحتاجه من موارد بشرية ومالية، والعمل في الوقت نفسه على تغيير الأدوار والتوقعات الحالية.
وعن الطموح المستقبلي، أوضح الوزير أن الأهم في المرحلة المقبلة هو الوصول بنتائج المدارس إلى مستوى جيد على الأقل في مراجعات هيئة ضمان الجودة، ثم تعميم أثر تطبيق هذا البرنامج على مدارس البحرين كافة خلال السنوات القليلة المقبلة، من أجل الوصول إلى تحسين نوعي وملموس في أداء جميع طلبة المدارس الحكومية في الرياضيات والعلوم واللغتين العربية والإنجليزية وفقاً للمؤشرات الدولية.