أكد وكيل وزارة التربية والتعليم للموارد والخدمات الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة أهمية توفير المهارات الأساس اللازمة لخريجي التعليم العالي للانخراط في سوق العمل بجدارة، وجعل مخرجات الجامعات البحرينية خياراً مفضلاً لسوق العمل بعد تأهيلهم لمواكبة التغيرات التي تطرأ على هذا السوق واحتياجاته المتغيرة باستمرار، نتيجة التطورات في التكنولوجيا وفي كل المجالات.
وأوضح، خلال افتتاحه والأمين العام لمجلس التعليم العالي أ.د.رياض يوسف حمزة ورشة عمل تدريبية بفندق الدبلومات، أمس، أهمية الاستفادة من بيوت الخبرة العالمية في مجال توفير المهارات للخريجين من خلال مثل هذه الورش المهمة لمستقبل سوق العمل في البحرين.
من جانبه، أوضح الأمين العام لمجلس التعليم العالي أن هذه الورشة هي الأولى ضمن سلسلة ورش عمل ينظمها مجلس التعليم العالي، كجزء من استراتيجية التعليم العالي الهادفة إلى التعاون والعمل على الاستفادة من خبرات أفضل المؤسسات الجامعية والمنظمات ذات الخبرات العالمية والرائدة في تطوير التعليم العالي وجودته.
وأشار إلى التحديات التي تواجه خريجي التعليم العالي وأرباب العمل والناتجة عن التطورات المتسارعة في التكنولوجيا، والتي تتطلب مواكبتها عبر الارتقاء بالمهارات المطلوبة التي يحتاجها سوق العمل حسب اختلاف الظروف الاقتصادية، مما يحتم على مجلس التعليم العالي بالمملكة التعامل مع هذه القضية والعمل بصفة وثيقة مع أصحاب العمل والجامعات.
وتضمن برنامج الورشة، التي نظمتها الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي لفائدة العاملين بالأمانة العامة وممثلي مؤسسات التعليم العالي الخاصة والحكومية بمملكة البحرين تحت عنوان (المهارات المتوقعة لدى التوظيف من قبل سوق العمل) بالتعاون مع جامعة الملكة مارجريت، عرضاً للدكتورة كوتس من بوليتكنك البحرين قدمت فيه أهم نتائج البحوث المشتركة مع سوق العمل LMI وتحليل البيانات الخاصة بها بهدف تبادل الفائدة منها وتعميمها. ثم افتتحت مديرة مركز التدريب الأكاديمي بجامعة الملكة مارجريت البرفسورة برونا مابيا، حلقات النقاش الخاصة بالورشة وإدارتها بنفسها، إذ تركز النقاش على الدور الذي يحدثه تطوير المناهج الدراسية في توفير المهارات اللازمة للطلاب، مما يحسّن فرصهم في الحصول على عمل والنجاح في مشوارهم المهني الذي يختارونه، مما يحفز مؤسسات التعليم العالي لوضع خطة عمل مشتركة لمساعدة الطلاب الخريجين في هذا الأمر ليكونوا مستعدين للإسهام بتحسين الاقتصاد وتحقيق الازدهار لمستقبل البحرين.
وعلى هامش الورشة تم الاتفاق على عقد المزيد من اللقاءات على مدى اليومين التاليين بين مؤسسات التعليم العالي والبرفسورة برونا مابيا لتقديم المقترحات الرامية إلى تطوير المناهج الأكاديمية بحيث تتوافق مع توفير المهارات المتوقعة من الخريجين لتلبية متطلبات سوق العمل. يشار إلى أن جامعة الملكة مارجريت تأسست في أدنبره عام 1875 ويدرس فيها اليوم نحو 5000 طالب وطالبة، ودرجت منذ تأسيسها على تقديم إسهامات مهمة ومتميزة للتعليم من خلال التركيز على خبراتها في قضايا معالجة الاحتياجات الاجتماعية والانخراط المباشر مع المجتمع.