نيويورك - (أ ف ب): أمر قضاة أمريكيون بمواصلة توقيف الإمام المتشدد أبو حمزة المصري و4 متهمين آخرين بالإرهاب الذين مثلوا أمام القضاء بعد ساعات على ترحيلهم من بريطانيا وتسليمهم إلى الولايات المتحدة، فيما تشير التقارير إلى أن المتهمين الخمسة يواجهون السجن مدى الحياة.
وفي ختام جلستين عقدتا في نيويورك وكونيكتيكوت، قرر القضاة الإبقاء على الرجال الخمسة قيد التوقيف. وقد دفع الأربعة ببراءتهم من التهم الموجهة إليهم بينما لم يدل أبو حمزة بأي تصريح في هذا الشأن بعد. ولم ينطق الإمام السابق لمسجد فينسبوري بارك اللندني الذي اشتهر بخطبه النارية، وبقي محني الرأس طوال الجلسة، بأي كلمة عند مثوله أمام القاضي الفيدرالي في مانهاتن الذي لخص له التهم الـ 11 الموجهة إليه في الولايات المتحدة.
وخلال الجلسة، اكتفى أبو حمزة الذي انتزعت يداه الاصطناعيتان منه، بهمس بضع كلمات للمحامية التي عينت له سابرينا شروف. وطلبت شروف أن تعاد إلى أبو حمزة يداه الاصطناعيتان وحذاء خاص لا يستطيع بدونه أن «يسير بطريقة متحضرة»، على حد قولها. كما طلبت تقديم العلاج له لإصابته بداء السكري.
وسيبلغ أبو حمزة رسمياً غداً بالتهم الـ 11 التي وجهت إليه رسمياً في 2004 في الولايات المتحدة، خصوصاً لنشاطات إرهابية واحتجاز رهائن في اليمن في 1998. وعندها سيعترف بالتهم أو ينكرها.
ومثل عادل عبدالباري وهو مصري في الثانية والخمسين من العمر، وخالد الفواز وهو سعودي في الخمسين، اللذان تم تسليمهما معه أمام القاضي فرانك ماس أيضاً ودفعا ببراءتهما. ويتهم القضاء الأمريكي الرجلين بالتآمر مع تنظيم القاعدة لقتل أمريكيين. وعبدالباري متهم بالقتل في إطار الاعتداءين على سفارتي الولايات المتحدة في دار السلام ونيروبي في 1998 اللذين أسفرا عن سقوط 224 قتيلاً.
أما المتهمان الباقيان وهما بابر أحمد وسيد طلحة إحسان فقد سلما إلى ولاية كونيكتيكوت. وقد دفعا ببراءتهما أيضاً بعد ساعات من وصولهما إلى الأراضي الأمريكية. والرجلان متهمان بدعم الإرهاب والتآمر بهدف قتل أشخاص في الخارج. وعبر مدعي مانهاتن بريت بارارا عن ارتياحه لأن هؤلاء الرجال «المتهمين بأنهم في قلب الأعمال الإرهابية لتنظيم القاعدة» يمثلون أمام القضاء. ويمكن أن تصدر أحكام بالسجن مدى الحياة عليهم.