كتب - وليد عبدالله:
قدم عضو مجلس إدارة نادي النجمة الرياضي رائد حميد بابا استقالته رسمياً من منصبه كعضو في مجلس الإدارة المعين، وذلك على خلفية التصريح الذي أدلى به أمين سر النادي عبدالرحمن اللظي يوم أمس، الذي أكد بابا في حديثه لـ»الوطن الرياضي» أن الأجواء غير الصحية بالنادي وأبرزها خروج أمين سر النادي عن الموضوعية والحيادية وعدم مراعاة المصداقية والواقعية في التصريح، ذلك ما دفعه لتقديم الاستقالة لمجلس إدارة النادي يوم أمس، مضيفاً أن تصريحه الأول الذي أدلى به لـ»الرياضي» لم يسئ من خلاله لأحد، بل حاول أن يحرك المياه الراكدة في النادي من أجل الاهتمام بشؤون النادي ودعم الفرق الكروية ولاسيما الفريق الأول في توفير كافة الاحتياجات وأهمها الأساسية، مشيراً إلى أن ناديه يعاني كثيراً من عدم وجود الدعم الكافي لسد حاجات الفرق الرياضية ولاسيما الفرق الكروية التي تعاني من عدم توفير الاحتياجات الأساسية لها كالأحذية والماء وحتى التيب على حد قوله. موضحاً أن الإدارة لقد قامت بدفع مبلغ 12 ألف دينار كرواتب للموسم الماضي، ولم تدفع حتى الآن رواتب المدربين واللاعبين للموسم الجديد، سوى قيامها بدفع مبلغ 600 دينار كنثرية للفرق الكروية بجميع فئاتها. منوهاً إلى أنه رغم نجاح الإدارة في إبرام العقود مع لاعبي الفريق الأول بالنادي إلا أن ذلك لم يتعد أن تكون عقوداً على ورق لعدم قدرة الإدارة حتى الآن دفع مقدم العقود للاعبين! مضيفا في الوقت ذاته، أن اللظي أساء له شخصياً في التصريح وكان عليه الاعتراف بالواقع المرير الذي يعيشه نادي النجمة ولاسيما الفرق الكروية على حد تعبيره.
وقال بابا: «تفاجأت كثيراً من التصريح الذي أدلى به أمين سر النادي عبدالرحمن اللظي، الذي أساء لي شخصياً عبر ذلك التصريح من خلال عدد من المعلومات المغلوطة، التي تهز مصداقيته أمام الرأي العام كونه أمين سر لنادي يعتبر من الأندية المحلية التي لها تاريخها الرياضي في مختلف الألعاب والمشاركات. فاللظي أخطأ ولم يصب في ذلك التصريح، ولم ينقل الحقيقية كاملة للرأي العام عن وضع النادي، فكان حري به أن يروي الحقيقية بدلاً من أن يدلي بتلك المعلومات التي لن تعالج وضع النادي، الذي يحتاج لمزيد من الدعم والوقفة الصادقة من الجميع، لانتشاله من الحالة التي فيها، ولاسيما الفرق الكروية بالنادي. فغياب اللظي عن النادي بصورة واضحة، تسبب له بعدم الملاحظة القوية لوضع النادي، وجعله ينقل معلومات غير صحيحة ولاسيما عني. فأنا أحد أعضاء مجلس الإدارة الذين دائماً ما يتواجدون بالاستمرار في النادي ويعملون من أجل المصلحة العامة للنادي ويدفعون مبالغ من جيوبهم الخاصة من أجل توفير احتياجات الفرق والألعاب». وأضاف: «ولم يكن غيابي عن النادي طويلاً حسبما قال اللظي تصريحه، فقد كنت في إجازة خاصة لمدة أسبوعين في فترة سابقة، وعدت بعدها لوضعي الطبيعي لأتواجد بصورة يومية في النادي. ويجب أن يخجل اللظي من نفسه، خصوصاً عندما يشير بأصابع لاتهام لأحد في عدم تواجده في النادي، وهو يشغل أمين سر النادي وحضوره يعد على الأصابع! فأنا أعمل في النادي بشكل تطوعي، وليس اللظي من يكون وصياً علي أو على غيري في التواجد في النادي من عدمه، فهو حري به أن يكون متواجداً مضطلعاً على سير العمل بدلاً من التغيب بلا سبب! وقد أثرت في الاجتماع الأخير العديد من النقاط المهمة التي يجب أن تؤخذ في الحسبان لدى إدارة النادي في توفير كافة احتياجات الفرق الكروية ولاسيما الفريق الأول، إلا أن اللظي كان دائم الاعتراض على كلامي ويحاول تغييب صوتي في الاجتماع. وللأمانة صدق اللظي في تصريحه في معلومة أن الظروف هي من سمحت لي بالتواجد في الإدارة النجماوية، ولكن في الحقيقة أن التعيين هو السبب الوحيد في تواجده في الإدارة، ولولا التعيين لما كان اللظي أميناً للسر».
وواصل بابا حديثه قائلاً: «بالأمس مدحني اللظي لمجهودي في النادي ومع الفريق، واليوم يذمني لأنني قلت الحقيقية وتحدثت بصورة غير مفصلة في التصريح الأول عن وضع النادي. فأين الإنصاف في ذلك؟ فاليوم أعلن استقالتي عن منصبي كعضو لمجلس إدارة النادي، وذلك لعدم توافر الأجواء الصحية للعمل الإداري بالنادي ولعدم قدرتي للعمل مع أمين السر عبدالرحمن اللظي الذي غابت عنه المصداقية وأصبح يدلي بتصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع وتضر بالمصلحة العامة للنادي».
وقد ختم بابا الحديث قائلاً: «لا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم بالشكر لرئيس النادي عصام الجناحي ولعضو مجلس إدارة النادي رئيس النشاط الرياضي عيسى القطان وعضو مجلس الإدارة ورئيس جهاز الكرة الشيخ عبدالرحمن بن مبارك آل خليفة على عملهم وجهدهم في النادي ولاسيما مع الفرق الكروية والفريق الأول لكرة القدم على وجه الخصوص، وأتقدم بالشكر كذلك لجميع محبي وعشاق النجمة الذين يقدمون الغالي والنفيس لهذا الصرح الرياضي الكبير».