ليست كعادتك هذه سيد حسن نصر الله في الخروج على الناس من وراء زجاج ضد الرصاص و لم يكن صوتك يزمجر كالعادة بل طلبت من أتباعك ضبط النفس. ليست هذا ما عودتنا عليه سماحتكم. هل شعرت بضيق الحلقة حول رقبتك و أنت ترى نصيرك الأسد يتهاوى؟ هل شعرت بأن العالم يستنكر عليك إختطافك لبنان؟ هل شعرت بقرب نهايتك و أتباعك في بيروت؟ و لم تطلب ضبط النفس الآن؟ أين كنت عندما هاجم أتباعك شارع الحمراء و حاضرتم بيت الشيخ سعد الحريري في قريطملمجرد طلبه تشكيل محكمة دولية للنظر في مقتل والده فأرهبتم و خوفتم الناس في بيروت؟ لماذا لم تكلب من أتباعك ضبط النفس ؟ بل قتلت و إعتقلت. أين كنت عندما أمرت الغوغاء بضرب إقتصاد دولة منتفضة من حرب أهلية ضروس لم تدع لا الأخضر و لا اليابس و أعتصمت و أزلامك في ساحة السوليدير لأشهر بل دفعت لكل من يقيم خيمة و يعتصم معكم. هل نفذت أوراقك أو أن أنك شعرت أنكم و من يحالفكم في بداية النهاية؟ لن يغفر لك الشعب اللبناني ما قمت به بإختطافك لبنان و سرقت القرار بقوة السلاح فأي ضبط نفس تتحدث عنه!! إن أيامك مرهونة بأيام حليفك الجار الذي ساعدت و مدك بالسلاح لتنفيذ أجندات إيرانية. إن أيامك ليس كثيرة و سنراك تحاكم و على شاشات التلفاز. ترونها بعيدة و نراها قريبة بإذن الله. فكم من شعوب هذه المنظقة تتمنى زوالك و يرون نور الحرية بعد ما جثمت على صدورهم.