كتب - هشام الشيخ:
قال رئيس بعثة الحج الشيخ عدنان القطان إن “هناك جدول زمني لمغادرة الحجاج عبر جسر الملك فهد موزع حسب رغبة الحملات والطاقة الاستيعابية للجسر”.
ومن المتوقع أن يبدأ سفر الحجاج براً اعتباراً من يوم غد الأربعاء ويتوقع أن يشهد الجسر مرور أكثر من 15 حافلة في اليوم الأول ثم تبدأ حركة السفر في الازدياد تباعاً، أما الرحلات التي تنقل الإداريين وكوادر الحملات فقد بدأت منذ مطلع الأسبوع.
ويستعد الحجاج البحرينيون والمقيمون في المملكة للمغادرة إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج اعتباراً من يوم غد الأربعاء، فيما أكد أصحاب الحملات أن عملية التسجيل لهذا العام شهدت تطوراً ملحوظاً مقارنة بالأعوام الماضية، مشيرين إلى تسهيل الإجراءات من جانب وزارة العدل والشؤون الإسلامية وبعثة الحج، إضافة إلى تعاون سفارة المملكة العربية السعودية الكبير معهم.
وقال أصحاب الحملات في حديثهم لـ«الوطن” إن “النظام الإلكتروني عبر بوابة الحكومة الإلكترونية، واستبدال أختام الجوازات بملصقات (استيكر)، ساعد في إنجاز عملية التسجيل في زمن قياسي”، رغم أن عدداً منهم فوجئ بأن بيانات عدد من الحجاج الوافدين الخاصة بالديانة تحتاج إلى تحديث، حيث أظهر النظام الإلكتروني أن بعضهم غير مسلمين، مما اضطرهم إلى التوجه للجهاز المركزي للمعلومات لتحديث بياناتهم.
وذكر صاحب حملة الإيمان محمد عبدالرحمن إنه تمكن من تسجيل عدد 186 حاجاً وإنهاء كافة إجراءاتهم خلال يومين فقط، مشيراً إلى أن الفئات التي تطلب تحديث بياناتهم هم أصحاب الجوازات الجديدة أو الوافدون الجدد الذين لم توضح مكاتب تخليص المعاملات بيانات الديانة بدقة.
ورأى عبدالرحمن أن وزارة العدل والشؤون الإسلامية والبعثة والسفارة السعودية بذلوا جهداً جباراً هذا العام يشكرون عليه، وليس من الإنصاف إنكار الجهود التي يبذلونها في هذا الشأن، موضحاً أن هناك حاجة لعقد اجتماعات دورية مع البعثة وشؤون الحج للتعرف على وجهة نظر أصحاب الحملات من آن لآخر. وعن وجود موظف مخصص للتعامل مع كل مجموعة من الحملات طوال العام، قال “إنها فكرة جيدة لكن هناك من الطلبات ما لا يملك الموظف صلاحيات كافية لاتخاذ قرار بشأنها” وهو الأمر الذي يدعم رأيه بضرورة الاجتماع المباشر مع المسؤولين.
وطالب صاحب حملة الإيمان بتوفير أكثر من ممثل للسفر مع الحافلات للاحتياجات الطارئة، حيث لم تصدر تصاريح إلا لشخص واحد حالياً، وهو ما يعتبره غير كافٍ حيث قد يتعطل سفر ذلك الشخص لأي طارئ مما يعطل تحرك الباص بأكمله.
على الصعيد نفسه، قال صاحب حملة الأصالة حسن الذوادي “إن نحو 10% من الحجاج الوافدين المسجلين بحملته اضطروا لتحديث بياناتهم خصوصاً المتعلقة بالديانة، حيث أظهر موقع التسجيل أنهم غير مسلمين”. وأكد أن تمديد فترة التسجيل كانت كافية غير أن بعض الحجاج تأخروا في التسجيل وهو ما حال دون تسجيل العديد منهم بسبب انقضاء المدة المحددة للتسجيل وتنفيذ الإجراءات. وأشار الذوادي إلى تعاون الوزارة والبعثة والسفارة السعودية رغم أن التسجيل أغلق مبكراً مقارنة بالعام الماضي، مضيفاً أن أمور الحج جميعها تسير بشكل جيد، بينما تظل المشكلة الأبرز التي بقيت دون حل حقيقي، من وجهة نظره، هي ضيق المساحات في منى.