كتب - عادل محسن وزينب العكري:
رفض قصابون عرض أحد التجار الكويتيين بتوفير لحوم أسترالية مذبوحة في الكويت، بالسوق المحلي، طالباً منهم 1.9 ديناراً للكيلو الواحد، مؤكدين أن هذا السعر لا يتناسب وسياسة دعم اللحوم.
وأضافوا، أن التاجر الكويتي عرض عليهم توفير اللحوم الأسترالية المذبوحة في الكويت، إلا أنهم رفضوا باعتبار أن كيلو اللحوم في المملكة يباع بدينار واحد فقط، في وقت أكدوا أنه سيتم تزويد السوق بلحوم أسترالية 3 أيام في الأسبوع دون تحديد الكميات. وتوقَّعوا طرح كميات من اللحوم الصومالية اليوم، والتي وصلت عبر السعودية سابقاً، مؤكدين في الوقت ذاته أن هناك نحو 2500 رأس غنم صومالي موجودة بالحظائر، ملمحين إلى اللجوء لمقاضاة شركة البحرين للمواشي بسبب الخسائر التي لحقت بهم جراء أزمة نقص اللحوم.
ورجَّح القصاب في سوق المنامة المركزي، مجيد المشقاب طرح 7500 رأساً من الأغنام الأفريقية وذلك لسد احتياجات عيد الأضحى المبارك، والذي شارف على الأبواب. وأكد المشقاب، توزيع نحو 5 ذبائح أسترالية ومبردة في السوق أمس، إلى جانب ذبيحة باكستانية واحدة لكافة المحلات داخل السوق وخارجها، داعياً إلى توفير كميات أكبر لسد احتياجات السوق. من جانبه، كشف القصاب في سوق المنامة المركزي، جاسم القبيطي عن توفير 50 رأساً إضافي لحوالي 6 مقاصب، مؤكداً تزويد السوق باللحوم الأسترالية 3 أيام في الأسبوع. وأكد القبيطي الإفراج عن شحنة الأغنام الصومالية من المحجر ووضعها للحظائر استعداداً لذبحها خلال يومين، داعياً إلى توفير كميات أكبر لتغطية طلبات الأضاحي. وقال القبيطي: “عرض علينا تاجر كويتي توفير لحوم أسترالية مذبوحة في الكويت مقابل 1.9 دينار للكيلو .. رفضنا العرض باعتبار أن السعر مبالغ فيه باعتبار أن الكيلو يباع في البحرين بدينار واحد”. إلى ذلك، كشف القصاب في سوق المحرق المركزي علي الحاكور عن توزيع 5 ذبائح أسترالية مبردة وذبيحتين باكستانيتين في السوق، موضحاً أن حركة السوق عادية. وتوقَّع الحاكور توفير لحوم مذبوحة محلياً في السوق اليوم الثلاثاء، موضحاً في الوقت عينه أن هناك طلبات لحوم معلقة حتى توفير الكميات اللازمة.
وألمح الحاكور إلى توجه مجموعة من القصابين بمقاضاة شركة البحرين للمواشي بسبب الخسائر التي لحقت بهم جراء نقص اللحوم منذ 6 أشهر تقريباً. من جانب أخر، قال مصدر مطلع إن المحجر الصحي يفرج اليوم عن 1100 رأس غنم صومالي تتبع شركة البحرين للمواشي بعد حجرها أسبوعاً للفحص، عاداً تطعيم الماشية وذبحها باليوم التالي هدراً للمال العام. وأضاف المصدر أن المحجر أفرج أمس الأول عن 2200 رأس بعد 8 أيام من الحجر، منبّهاً إلى أن أدوية التطعيم شارفت على الانتهاء بعد استهلاكها بالدفعة الأولى للأغنام والدفعة الحالية المفرج عن ثلثيها. وذكر أن الأغنام يتم تطعيمها بالكامل وذبحها في اليوم التالي ما يعد هدراً للمال العام، موضحاً أن الإجراء البيطري للأغنام يختلف إذا كانت مخصصة للتربية أو الذبح المباشر.
وأضاف “الكمية الموجودة لأدوية التطعيم لا تكفي حاجة باقي الرؤوس، فيما يلجأ القائمون على المحجر لإجراء مختلف عن العادة، إذ كان الحجر لا يتعدى 3 أيام كحد أقصى”. ونبّه المصدر إلى أن تطعيم الماشية وذبحها في اليوم التالي لا طائل منه، ويكلف خزينة الدولة أموالاً كثيرة، ويضر بالمقابل بصحة المستهلك ويعطل حل أزمة اللحوم. وقال إن موسم عيد الأضحى يتطلب تسريع الإجراءات وفقاً لما هو متبع سابقاً، لافتاً إلى أن الأمراض الحيوانية المكتشفة في الشحنة والمكونة من 3 آلاف رأس غنم محدودة، ولم تتعد سوى 3 رؤوس، ما يستدعي عدم فحص رؤوس الأغنام كلها وتعطيل باقي تجار المواشي لعدم توفر المساحات في المحجر.
ويتجاوز استهلاك البحرين اليومي من اللحوم 2000 رأس من الأغنام الحية، بينما تمكث في المحجر أسبوعاً كاملاً للتأكد من سلامتها وخولها من الأمراض.