قال رئيس النيابة الكلية رئيس وحدة التحقيق الخاصة بالنيابة العامة نواف عبدالله حمزة، إن إطلاق الشرطي “الشوزن” باتجاه متوفى المحرق حسام محمد الحداد كان دفاعاً حتمياً عن النفس، لافتاً إلى أن الحداد كان يحمل بيده زجاجة “مولوتوف” وعلى مسافة 10 أمتار فقط من الشرطي، فيما أمرت النيابة العامة بحفظ الأوراق لتوفر حالة الدفاع الشرعي وتعد قانوناً سبباً من أسباب الإباحة.
وأضاف أن النيابة العامة انتهت وفق ما ثبت لديها من المعاينة والصور الفوتوغرافية وشهود الواقعة، أن المتوفى كان ملثماً ضمن مجموعة أخرى هاجمت دورية الشرطة بقصد إحراقها ومن فيها، ما دفع أفرادها للتعامل مع المتجمهرين دفاعاً عن أرواحهم، وأطلقوا طلقات تحذيرية ومطاطية لم تُجدِ نفعاً.
ولفت إلى أن المتوفي استمر رغم التحذيرات في تقدمه نحو الدورية، حاملاً بيده زجاجة مشتعلة قاصداً إلقائها على أحد أفراد القوة، متغافلاً التحذيرات المتكررة حتى باتت المسافة بينه وبين الشرطي تقارب 10 أمتار، مضيفاً “عندما همّ المتوفى بإلقاء الزجاجة على الشرطي بقصد إحراقه وقتله، لم يجد الشرطي معه وسيلة للدفاع عن نفسه ودرء الخطر المحقق سوى سلاح الشوزن ولم يكن يحمل غيره وقتها، وأطلق منه طلقة واحدة أصابت المتوفى”.