باريس - (وكالات): اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الرد الوحيد على الإرهاب هو “حزم مطلق” داعياً مع ذلك إلى تحاشي حصول “أي خلط” مع مجمل المسلمين وذلك بعد تفكيك خلية متطرفة في فرنسا، في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير عن طرح الحكومة مشروع قانون من شأنه أن يسمح بملاحقة الفرنسيين الذين يرتكبون أعمالاً إرهابية في الخارج او ينتقلون إلى هناك للتدرب على الجهاد.
وقال فابيوس في برنامج سياسي “هناك تهديد لكل الديمقراطيات لأنه يوجد في العالم وللأسف عدد من الأشخاص المتطرفين والإرهابيين الذين يريدون أن يقتلوا”.
وشدد على ضرورة عدم الخلط بين هؤلاء الاشخاص ومجمل المسلمين. في غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس أن عمليات توقيف أخرى ستتم “على الأرجح”، وذلك بعد تفكيك خلية متطرفة يشتبه في وقوفها وراء هجوم معاد للسامية في 19 سبتمبر الماضي. وقال فالس في إشارة إلى “مجموعة خطيرة” “نفذت الهجوم ضد محل يملكه يهودي في سارسيل بالقرب من باريس”، ان في فرنسا “العشرات لا بل المئات من الأشخاص القادرين على تنظيم أنفسهم مثل المجموعة التي تم تفكيكها”. ولا يزال 11 شخصاً أوقف نصفهم تقريباً في كان جنوب شرق البلاد قيد التوقيف وذلك بعد يومين على حملة اعتقالات واسعة ضد الحركات المتطرفة. وقد قتل الزعيم المفترض لتلك المجموعة جيريمي لوي سيدني الذي اعتنق الإسلام، بعدما أطلق الرصاص من مسدس ماغنوم 357 عيار 8 ملم على عناصر الشرطة الذين دهموا شقته في ستراسبورغ اثناء اعتقاله. وقد عثر على بصمة حمضه الريبي النووي على حلقة قنبلة يدوية القيت على المتجر اليهودي. واشاد فالس بـ “العمل الاستثنائي” للشرطة إزاء “مجموعة وخلية وشبكة خطيرة كان لا بد من القضاء عليها”.
واعتبر فالس أنه “كان هناك على الأرجح أهداف أخرى”، وأن “التحقيق سيحاول إثبات ذلك”، ودعا في الوقت نفسه إلى الحذر حول نتائج التحقيق. إلى ذلك، انتقد فالس النفوذ السلبي للإعلام العربي الإسلامي على الإسلاميين الفرنسيين المأخوذين بالجهاد، الذين يستخدمون الإنترنت ليتشبعوا بدعوات إلى الحقد والكراهية، وليطلعوا على كتيبات لإنتاج القنابل والتدرب على استخدام الأسلحة.