قام وزير الصناعة والتجارة، د.حسن فخرو بزيارة استطلاعية لمجمع شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك»، حيث قام الوزير بتدشين التوسعة الجديدة لمزرعة الأسماك.
ويأتي ذلك، من منطلق حرص الوزارة، على متابعة مستجدات القطاع الصناعي والوقوف على آخر التطورات التي تشهدها كبريات الشركات الصناعية في المملكة.
وتم تدشين التوسعة الجديدة لمزرعة الأسماك، بحضور العضو المنتدب في «جيبك»، المهندس أنور بن سلامة، ورئيس الشركة، المهندس عبدالرحمن جواهري، إلى جانب رئيس ونائب رئيس نقابة عمال «جيبك».
ونوَّه بن سلامه بالتعاون الكبير والعلاقة المتميزة التي تربط الشركة مع وزارات الدولة ومؤسساتها الحكومية والرسمية وكذلك التعاون القائم بين الشركاء، معتبراً الشركة مثالاً ناجحاً للتعاون الخليجي المشترك.
واستمع الوزير والمسؤولين المرافقين إلى عرض لرؤية ومبادئ الشركة والنظم الإدارية التي تقوم «جيبك» بتطبيقها، إضافة إلى الدعم الكبير الذي تقدمه للجوانب البيئية والبرامج التي تهدف إلى رعاية البيئة والحفاظ عليها.
كما اطلع الوزير على نماذج من أنشطة الشركة في مجال الشراكة المجتمعية كدعمها للمؤسسات الخيرية والأهلية وتوفيرها لفرص التدريب لمنتسبي الجامعات المحلية والمؤسسات التعليمية والمعاهد التدريبية، وكذلك الدعم الكبير الذي تقدمه لبرنامج سمو ولي العهد للطلبة المتفوقين وبرنامج «وزارة التربية والتعليم وجيبك» للبحث البيئي الذي تتولى الشركة رعايته وتمويله بصورة سنوية.
واستمعوا إلى شرح عن عمليات الشركة وإنجازاتها في مجال الإنتاج والجودة والبيئة والسلامة والصحة المهنية، وتعرفوا على عمليات التشغيل والإنتاج والتصدير من خلال المجسم المصغر للمصانع، واطلعوا على البرامج والأنشطة التدريبية التابعة لمركز التدريب ومركز التعلم الإلكتروني «E.Learing Centre» وغرفة المحاكاة.
وقام الوزير بجولة استطلاعية في أرجاء مجمع الشركة تفقدوا خلالها مصانع الشركة ومشاريعها البيئية المنتشرة في ربوع المجمع بطريقة خلابة تعكس التناغم الجميل بين الصناعة والبيئة ، كحديقة الأميرة سبيكة للنباتات العطرية، حديقة النباتات والأعشاب الطبية والتي أقامتها الشركة للحفاظ على الأعشاب الطبية النادرة التي كانت تستخدم في الماضي لأغراض علاجية.
وأكد الوزير أن شركة «جيبك» باتت تتميز بمشروعات رائدة، ممتدحا المشروع الخاص باستزراع الأسماك وتوفير الرعاية اللازمة لها من أجل إعادة إطلاقها في البحر.
ووصف الزيارة بأنها تُعدُّ فرصة مواتية للإطلاع عن كثب على النجاح الكبير الذي تحققه الشركة الرائدة التي تعتبر أنموذجاً متميزاً للشركات الناجحة سواء على صعيد عملياتها التشغيلية أو منتجاتها المتميزة أو في مجال تنفيذها لأفضل البرامج والأنظمة الإدارية المتعلقة بتدريب وتطوير العاملين، إلى جانب الالتزام اللافت الذي تبديه في تطبيقها لأعلى معايير الجودة والسلامة والحفاظ على البيئة.
من جهته، أكد جواهري أن وزارة الصناعة والتجارة تبذل جهوداً كبيرة لتعزيز التعاون والشراكة مع «جيبك»، موضحاً أن إدارة الشركة تولى اهتماماً متزايداً ومشهوداً بمختلف الجوانب البيئية.
وتابع» كما تحرص الشركة على الالتزام بالسياسات البيئية العالمية، الأمر الذي قاد إلى تتويج الشركة بيئيا بحصولها على شهادة الآيزو 14001 في عام 1999، والذي يعد أول إنجاز بيئي عالمي يمنح لشركة بحرينية نتيجةً لالتزامها بالأنظمة البيئية الدولية».
وتطرق رئيس «جيبك» إلى مشروع الشركة الرائد والمتعلق بتربية الأسماك ورعايتها في أحواض خاصة أنشأتها الشركة لهذا الغرض، موضحاً أن المشروع حقق أهدافه منذ البداية، حيث توفرت للأسماك البيئة الطبيعية والصحية التي ساعدت على تزايد أعدادها وتكاثرها لتقوم الشركة بعد ذلك بإعادة إطلاقها في مياه البحر للمساهمة في تعزيز وزيادة الثروة السمكية التي تشكل أهمية خاصة في حياة المواطن البحريني.
وأضاف جواهري أن الشركة عملت منذ بداية المشروع على التعاون المشترك مع إدارة الثروة السمكية من أجل الاستفادة من الخبرات التي تملكها الإدارة في هذا الشأن، وقامت باستزراع أنواع متنوعة من الأسماك البحرينية، حيث تم تدشين المزرعة في نوفمبر عام 1996 وبطاقة استيعابية تقدر بـ10 آلاف سمكة.
وأوضح أن أحد أهم أهداف إنشاء هذه المزرعة يتمثل في العمل على إثراء الحياة البحرية وزيادة الثروة السمكية في البحرين، وأيضاً لتعريف المجتمع بأن التنمية الصناعية لا تتعارض أبداً مع سلامة البيئة وبخاصة إذا ما تم الالتزام بالقوانين البيئية التي تضمن تقديم الرعاية السليمة لهذه الأسماك.
ونظراً للنجاح الباهر الذي حققه المشروع، قامت الشركة في عام 2001 بتنفيذ توسعة للمزرعة لتتسع لأكثر من 30 ألف سمكة، كما قامت الشركة مؤخراً بتدشين التوسعة الثالثة لتتسع المزرعة الآن لحوالي 80 ألف سمكة.