أتمت شركة "جوجل" الأمريكية، عملاق محركات البحث على الإنترنت، رسميا صفقة استحواذها على شركة "موتورولا موبيليتى" مقابل 5.12 مليار دولار، وبهذا أصبحت أحد كبار صناع الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية وأجهزة الاستقبال الرقمى.
وقال لارى بيج، الرئيس التنفيذى للشركة فى بيان رسمياليوم الأربعاء ، "إن موتورولا شركة تقنية أمريكية عملاقة قادت ثورة الهواتف المحمولة، بسجل حافل بأكثر من 80 سنة من الإبداع، بما فى ذلك صناعة أول هاتف محمول"،، مشيرا إلى أنه بسبب كونها أول شركة تضع رهانا كبيرا مبكرا على منصة تشغيل "أندرويد"، أصبحت "موتورولا" شريكا مهما لـ "جوجل".
وعبر شراء "موتورولا"، عززت "جوجل" حافظتها الخاصة من براءات الاختراع التى ستستعملها فى حماية نظامها التشغيلى "أندرويد" ضد محاولات منافسيها "أبل" و"مايكروسوفت" للنيل منه قضائيا، خاصة وأن "موتورولا" تخوض حربا قضائية ضد هاتين الشركتين، بحسب ما ذكرته مجلة "بى سى ورلد" الأمريكية المتخصصة فى الأخبار التقنية.
وقالت "جوجل" إنها ستظل تسمح لصناع الهواتف المحمولة الآخرين بالوصول المبكر لمنصة "أندرويد"، بل وستتعاون معهم على تطوير النسخ المستقبلية من أجهزة هواتف "نيكزس" الذكية.
وستظل منصة "أندرويد" مفتوحة للجميع، لكن "موتورولا" ستلعب دورا أكبر فى توجه "جوجل" نحو إنتاج أجهزة هواتف محمولة وحاسبات لوحية غير مقيدة بعقود خطوط الاتصالات المحمولة.
وتخطط "جوجل" لبيع دفعة من أجهزة هواتف "نيكزس" مباشرة للمستهلكين هذا الخريف، بحسب ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأسبوع الماضي، ويشير عدم إعلان "موتورولا" عن أى هواتف ذكية أو حاسبات لوحية متطورة جديدة خلال الأشهر الماضية إلى وقوفها وراء بعض من أجهزة "نيكزس" القادمة.
يشار إلى أن "موتورولا" تنتج أيضا أجهزة استقبال رقمى لمزودى الخدمات التيليفزيونية، مما يعنى أن "جوجل" قد تستغل صفقة الاستحواذ لتعزيز منتجها "تيليفيزيون جوجل"، خاصة فى ظل انتشار شائعات حول عمل "جوجل" حاليا على إنتاج أجهزة ترفيه منزلي، بما فى ذلك جهاز لبث الصوت، بالاستعانة بموارد "موتورولا".