جدة - توقَّعت الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية باستقبال 88 مليون سائح بحلول 2020، بحيث يشكل الحج والعمرة 16 مليون سائح بحلول العام 2014 مع ارتفاع عدد موظفي الفنادق من 10200 إلى 18600 خلال الفترة ذاتها، ما يعني إيجاد 2.3 مليون وظيفة حتى العام 2020.
وكانت السعودية، شهدت ارتفاعاً كبيراً في أعداد الغرف الفندقية في مكة المكرمة وحولها، مع الإعلان عن مشروعات جديدة عديدة في كل من جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جدة، مازن بترجي: “مع الارتفاع الكبير المرتقب في أعداد السياح إلى السعودية من 47 مليوناً عام 2008 إلى 88 مليوناً عام 2020، أصبح الطلب على الغرف الفندقية مرشحاً للارتفاع من 120 ألف إلى 255 ألف غرفة.
وأضاف بترجي: “أطلقنا عدداً من المبادرات تهدف إلى تشجيع السياحة والترويج لقطاع الضيافة في المملكة من خلال تدريب موظفين مؤهلين وقادرين على تقديم خدمات الضيافة بأعلى المعايير العالمية”.
من جانب آخر، يشارك كبار خبراء القطاع من غرفة تجارة وصناعة جدة والهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية في فعاليات قمة ومعرض الفنادق في السعودية، التي تقام يومي 18 و19 نوفمبر المقبل. وتتضمن الفعاليات مناظرات ونقاشات حول المشهد الاقتصادي السعودي وإمكانات قطاع الضيافة والتخطيط الاستثماري والاستراتيجيات والتوسع وسبل ترسيخ العلامة التجارية وتحقيق التفوق التشغيلي.
وشهد قطاع الضيافة السعودي على مدى الأعوام الأخيرة تطوراً وتوسعاً كبيراً فيما يواصل نموه بالتماشي مع ارتفاع حجم السياحة الواردة إلى المملكة والتي تشهد كذلك نمواً هائلاً في مجالي الحج والعمرة وزيارات رجال الأعمال. ووفقاً لتقرير أصدرته شركة “كوليرز إنترناشيونال” عن قطاع الضيافة في السعودية، احتلت جدة المرتبة الأولى في معدلات إشغال الفنادق بفضل تعدد مرافق السفر وموقعها الجغرافي الذي يمثل بوابة إلى المدينة المقدسة. وبفضل التطورات الكبيرة في البنية التحتية والرواج المتواصل للسياحة الدينية وازدهار سياحة رجال الأعمال في المملكة، بدأت علامات فندقية في جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة بتطبيق استراتيجيات توسعية ومشاريع لتجديد الفنادق لمواجهة المنافسة المتزايدة والطلب المتواصل على الخدمات النوعية والتصاميم المميزة من قبل المسافرين من مختلف أنحاء العالم.
وفي تقرير حديث حول توجهات عقود التصميم الداخلي والتأثيث في دول الخليج، كشفت “فنتشرز ميدل إيست”، شريك المعرفة لـ “دي إم جي إيفنتس”، أن قطاع الضيافة السعودي هو ثاني أكبر القطاعات جاذبية في أسواق الخليج، بفضل توافر حوالي 3 آلاف غرفة فندقية بمعايير عالمية مرموقة.
وتتمتع المملكة حالياً بمجموعة مميزة من الفنادق منها “سويس أوتيل مكة” الأكبر في السعودية وفي علامة سويس أوتيل، حيث يضم 1487 غرفة وجناحاً، وهناك خطط افتتاح 14 فندقاً جديداً من علامة هيلتون في السعودية خلال العامين المقبلين، والتي تنوي تعيين 40% من الموظفين من المواطنين السعوديين مما يساهم في دعم جهود التوطين بالمملكة.
وقال المدير التنفيذي لمنطقة مكة المكرمة لدى الهيئة العامة للسياحة والآثار، محمد العمري: “بالنظر إلى التطور الكبير الذي شهده قطاع السياحة والنمو الضخم في مرافق الضيافة بالمملكة، يتوقع تعزيز تسهيلات الإقامة بأكثر من 20 ألف غرفة جديدة بحلول العام 2016، مع تزايد عدد العاملين في مجال السياحة كوظائف سياحية مباشره أو غير مباشره في مختلف النشاطات السياحية لتتجاوز حاجز المليون وظيفة.