القاهرة - (وكالات): برأت محكمة جنايات القاهرة أمس جميع المتهمين في قضية «موقعة الجمل»، الهجوم الذي شنه في مطلع 2011 بلطجية يمتطون جمالاً على المتظاهرين في ميدان التحرير خلال الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك، والتي كان يحاكم فيها عدد من كبار المسؤولين في النظام السابق.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن المحكمة برأت جميع المتهمين ومن بينهم أمين عام الحزب الوطني المنحل صفوت الشريف ورئيس مجلس الشعب السابق فتحي سرور.
وسقط نظام مبارك في فبراير الماضي تحت وطأة ثورة شعبية غير مسبوقة سقط خلالها 846 قتيلاً مدنياً و6500 جريح على الأقل وفقاً للأرقام الرسمية.
وكان مؤيدون لمبارك قد دخلوا في 2 فبراير وقد امتطى بعضهم الجمال والأحصنة ميدان التحرير الذي كان يتظاهر فيه المناهضون لمبارك ما أدى إلى مواجهات بين الطرفين أسفرت عن سقوط 11 قتيلاً ونحو ألف جريح، بحسب حصيلة رسمية.
وتضم قائمة المتهمين الذين تمت تبرئتهم أقطاب النظام السابق وفي مقدمتهم رئيسا مجلسي الشعب والشورى فتحي سرور وصفوت الشريف ووزيرة القوى العاملة السابقة عائشة عبدالهادي، ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر حسين مجاور، وعدد من أقطاب الحزب الوطني المنحل الذي احتكر الحياة السياسية لأكثر من ثلاثة عقود.
وكانت النيابة العامة في مصر قد أحالت المتهمين إلى المحاكمة الجنائية بأربع اتهامات رئيسة أعدتها هيئة التحقيق القضائية المنتدبة من وزير العدل المصري، وهي «قتل المتظاهرين والشروع في قتلهم لأغراض إرهابية، وإحداث عاهات مستديمة بهم، والاعتداء عليهم بالضرب بقصد الإرهاب لإنهاء تظاهرهم وترك ميدان التحرير».