بروكسل - (أ ف ب): عين حلف شمال الأطلسي أمس الجنرال الأمريكي جوزف دانفورد قائداً للتحالف الدولي في أفغانستان وحدد الخطوط العريضة لمهمة الدعم المقبلة التي ستطلق بعد سحب القوات الدولية المقاتلة في نهاية 2014. ويأتي تغيير القيادة بعد 11 سنة على بداية الحرب في 7 أكتوبر 2001، وقبل سنتين من الموعد المقرر لنهاية مهمة التحالف «إيساف» الذي لا يزال ينشر أكثر من 100 ألف جندي من 50 بلداً.
وسيحل الجنرال دانفورد الذي يتولى حالياً منصب مساعد قائد المارينز، محل الجنرال جون آلن الذي يتولى منصب قائد التحالف الدولي في أفغانستان في كابول منذ يوليو 2011.
غير أن هذا الأخير سيستمر في الإشراف على الملف الأفغاني لأنه رقي إلى منصب قائد أعلى للقوات المسلحة في الحلف الأطلسي خلفاً للأميرال جيمس ستافريديس اعتباراً من الربيع المقبل. ويؤكد التعيين المزدوج هيمنة الولايات المتحدة على إدارة النزاع الأفغاني الذي كلفها حياة أكثر من ألفي جندي خلال 10 سنوات. واعتبر وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا لدى تقديمه أحد الجنرالين عقب اجتماع وزراء الدفاع في مقر الحلف الأطلسي في بروكسل، أن هذا التعيين يأتي في حين تبلغ عملية ايساف «مرحلة حاسمة». وعلى الرغم من تزايد الاستياء من هذا النزاع في البلدان الغربية، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن أن «استراتيجيتنا ناجحة وجدولنا الزمني لن يتغير». وصادق وزراء الدفاع المجتمعون في بروكسل على الخطوط السياسية العريضة وكلفوا المسؤولين العسكريين في الحلف الأطلسي وضع تخطيط عملاني خلال الأشهر المقبلة. وستتم مناقشة هذا التخطيط مع السلطات الأفغانية. من جانب آخر، دعا ليون بانيتا الدول الحليفة إلى تدارك العجز في عدد مدربي القوات الأفغانية، معتبراً المساهمة الأمريكية «غير متكافئة» ذلك أن تغطية الحاجيات تبلغ حالياً 90% حسب مصدر مقرب من الحلف الأطلسي.