باريس - (وكالات): أعلن مدعي عام باريس فرنسوا مولان أمس أن الخلية المتشددة التي تم تفكيكها السبت الماضي في فرنسا بعد هجوم على متجر يهودي قرب باريس خزنت معدات تسمح بصنع عبوات ناسفة، مشيراً إلى «الخطورة البالغة» لهذه المجموعة. وقال المدعي العام في تصريح للصحافيين إن توقيف عناصر الخلية الـ12 منذ القبض عليهم السبت ستمدد ليوم خامس بشكل استثنائي بسبب «الخطورة البالغة» التي تمثلها هذه المجموعة، وبموجب الإجراء الجزائي في ملفات الإرهاب. وينص قانون الإجراءات الجزائية الفرنسي على إمكان تمديد مدة التوقيف رهن التحقيق بشكل استثنائي إلى 6 أيام في حال وجود «خطر جدي بوقوع عمل إرهابي وشيك» في فرنسا أو في الخارج. وأكد المدعي العام «إننا بكل وضوح وموضوعية أمام خلية إرهابية بالغة الخطورة». وذكر أنه تم العثور على «عناصر تستخدم لصنع عبوات ناسفة» خلال عمليات الدهم التي جرت في تورسي بالضاحية الشرقية لباريس، في خزنة يستخدمها أحد عناصر الخلية. ومن بين العناصر التي ضبطت بندقية ومسدس «وأكياس من نيترات البوتاسيوم وكمية من الكبريت وملح البارود وآنية من نوع طناجر الضغط وأضواء كاشفة، وكلها مواد أو أدوات تستخدم في صنع ما يعرف بالعبوات الناسفة اليدوية». وقد سبق وتم العثور على قائمة مكتوبة باليد لمؤسسات يهودية في منزل الرجل الذي يستخدم الخزنة.
وقال مولان أيضاً إن منفذي الهجوم بالقنبلة الذي استهدف متجراً يهودياً في سارسيل شمال غرب باريس مما أسفر عن إصابة شخص بجروح طفيفة ربما لايزالون فارين.
وأضاف «في المرحلة الراهنة من التحقيقات، إذا كان تم على ما يبدو اعتقال اثنين من منظمي الوقائع التي جرت في سارسيل، إلا أنه لم يثبت أنه تم اعتقال الشخصين اللذين نفذا الهجوم بإلقاء القنبلة اليدوية». وقتل الزعيم المفترض لتلك المجموعة جيريمي لوي سيدني الذي اعتنق الإسلام، بعدما أطلق الرصاص من مسدس ماغنوم 357 عيار 8 ملم على عناصر الشرطة الذين دهموا شقته في ستراسبورغ لاعتقاله. من ناحية أخرى، رفعت جمعية لمكافحة الفساد شكوى بتهمة المحسوبية واختلاس أموال عامة خلال إجراء استطلاعات للرئاسة الفرنسية، تستهدف بشكل غير مباشر الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، كما أفاد محاميه.