لن يفلت ديك ادفوكات مدرب منتخب روسيا لكرة القدم من المقارنة مع سلفه جوس هيدينك بغض النظر عن المستوى الذي سيظهر به فريقه في بطولة أوروبا 2012. وتولى ادفوكات قيادة المنتخب الروسي خلفاً لمواطنه الهولندي هيدينك الذي قاد روسيا لبلوغ الدور قبل النهائي في 2008 وهــــــــو أفضــــل إنجاز للفريق في بطولة كبرى في 20 عاماً. ورحل هيدينك بعد فشل روسيا في بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. وعلى العكس من هيدينك الذي حظي بشعبية كبرى بين المشجعين ووسائل الإعلام فإن ادفوكات واجه انتقادات شديدة طوال مشوار التصفيات. واصطدم ادفوكات الملقب «الجنرال الصغير» لبنيانه القصير وأسلوبه الصارم بوسائل الإعلام وخبراء الكرة مراراً بسبب سياسته في اختيار تشكيلة الفريق. وألقى منتقدون باللائمة عليه في عدم ضخ دماء جديدة في التشكيلة وفي اللعب بأساليب دفاعية. واتهم دميتري بوليكين مهاجم روسيا سابقاً ادفوكات «بتحويل المنتخب الوطني إلى ناديه الخاص» بعد تجاهل ضمه إلى التشكيلة رغم تسجيله 21 هدفاً مع ادو دن هاج ليحتل المركز الثاني على قائمة هدافي الدوري الهولندي الموسم الماضي. وحتى بعض لاعبي ادفوكات دخلوا في خلاف معه مثل المهاجم رومان بافليوتشينكو الذي اشتكى من أن المدرب لديه لاعبين مفضلين بعد جلوسه على مقاعد البدلاء في مطلع العام الماضي. لكن المدرب البالغ من العمر 64 عاماً أكد مراراً أنه لا يهتم كثيراً بصورته وأن النتائج هي الشيء الوحيد الذي يهمه. وقاد ادفوكات منتخب هولندا إلى دور الثمانية في كأس العالم 1994 وقبل نهائي بطولة أوروبا 2004 ثم تولى تدريب كوريا الجنوبية والإمارات وبلجيكا. ورداً على سؤال بشأن الميراث الذي يود أن يتركه عندما يرحل قال ادفوكات «أريد أن أفوز بألقاب. هذا هو أفضل ميراث». وأثناء فترة عمله الأولى في روسيا قاد ادفوكات فريق زينيت للفوز بأول لقب في الدوري الروسي الممتاز منذ ربع قرن من الزمان عام 2007 ثم في العام التالي قاده لإحراز كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وفي الظهور الثاني لأدفوكات في روسيا أكد المدرب الهولندي مرة أخرى أنه متمكن من أدوات وظيفته بعدما ضمنت روسيا بسهولة الصعود إلى النهائيات الأوروبية بتصدر مجموعتها في التصفيات. لكن مستقبل ادفوكات مع روسيا سيتوقف إلى حد كبير على المستوى الذي سيظهر به فريقه في النهائيات الأوروبية التي تستضيفها بولندا واوكرانيا. ورفض ادفوكات التحدث بشأن مستقبله مع الصحفيين قائلاً إليهم «لن أناقش هذا الأمر معكم».