عواصم - (وكالات): قالت مصادر مطلعة بصناعة النفط أمس إن السعودية - أكبر مصدر للنفط الخام في العالم - ستُزوِّد المشترين الآسيويين بكل الكميات المتعاقد عليها في نوفمبر دون تغيير عن أكتوبر.
وكانت خطوة السعودية بتزويد زبائنها في آسيا بكامل الكميات، متوقعة إذ تمد المملكة عضو منظمة «أوبك» معظم عملائها الآسيويين بكل الكميات المتعاقد عليها منذ أواخر 2009.
وقال أحد المصادر: «ستكون الإمدادات بنفس الكمية المتعاقد عليها .. السعودية لم تجر أي تعديل للكميات التي طلبها المشترين من كل نوع من أنواع الخام».
وكانت شركة أرامكو السعودية قالت الأسبوع الماضي إن السعودية رفعت سعر البيع الرسمي لشحنات نوفمبر للمشترين الآسيويين تمشيا مع زيادة تكلفة الإنتاج.
من جانب آخر، قال مصدر بتجارة النفط أمس، إن الكويت رفعت سعر البيع الرسمي لشحنات نوفمبر من الخام للمشترين الآسيويين بمقدار 0.75 دولار للبرميل عن الشهر السابق.
وسيكون سعر البيع الرسمي للخام في نوفمبر أعلى 40 سنتاً للبرميل من متوسط أسعار خامي عمان ودبي مقارنة مع مستوى يقل 35 سنتاً للبرميل عن هذا المتوسط في أكتوبر. وترتبط المعادلة السعرية للخام الكويتي بمعادلة سعر الخام العربي المتوسط السعودي.
على صعيد أسعار النفط، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي مزيج برنت مقتربة من مستوى 115 دولاراً للبرميل في التعاملات الآسيوية أمس، مدعومة بمخاوف من تعطل الإمدادات من الشرق الأوسط مع تصاعد التوتر بين سوريا وتركيا رغم أن توقعات بانخفاض الطلب تقيد المكاسب.
وارتفعت عقود برنت تسليم نوفمبر 58 سنتاً إلى 114.91 دولار للبرميل بعد جلسة متقلية يوم الأربعاء صعدت فيها الأسعار إلى 115.59 دولار وهو أعلى مستوى لها منذ 17 سبتمبر قبل أن تتراجع عن مكاسبها وتغلق على انخفاض طفيف.
وزاد الخام الأمريكي الخفيف 44 سنتاً إلى 91.69 دولار للبرميل بعد أن هبط أكثر من 1% في الجلسة السابقة متأثراً بزيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام في الولايات المتحدة.
وقال مدير المخاطر في «ميتسوبيشي كورب» في طوكيو، توني نونان: «شهدنا تقلبات كبيرة نوعاً ما للأسعار في الاتجاهين على مدى الأسبوعين الماضيين .. لدينا اقتصاد ضعيف جداً ولهذا هناك مخاوف بشأن نمو الطلب على النفط بينما تتلقى الأسواق دعماً من الاضطرابات السياسية».