الرياض - (رويترز): يرى محللون بارزون أن التعاملات في سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع المقبل ستتركز بصورة رئيسة على نتائج الأسهم القيادية، والتي من المتوقع أن تدفع المؤشر لاستئناف اتجاه صعودي يستهدف العودة لمستوى 6900-7000 نقطة قبل عطلة عيد الأضحى.
ويقول المحللون إن أنظار المستثمرين ستتركز على نتائج البنوك والبتروكيماويات - لاسيما «سابك» - وأسهم الاتصالات لإعادة تقييم السوق وإعادة ترتيب المراكز استعدادا لما بعد عطلة العيد.
وتبدأ عطلة عيد الأضحى بنهاية تداول الأربعاء 24 أكتوبر الجاري وتستمر أسبوعاً لتستأنف السوق العمل في الثالث من نوفمبر المقبل.
وأنهى المؤشر السعودي تعاملات الأربعاء الماضي، مرتفعاً 0.1% إلى مستوى 6797 نقطة ليقترب مجدداً من مستوى 6800 نقطة بعد 3 جلسات متتالية من الخسائر. ويقول الكاتب الاقتصادي، محمد العنقري: «من الطبيعي أن يكون نمط الحركة بالسوق هو التذبذب خلال فترة الإعلان عن النتائج في محاولة لاقتناص الفرص .. السوق الآن تخضع لتقييم نهائي من قبل كبار المستثمرين والصناديق لحين إعلان شركة سابك والأسهم القيادية بقطاع المصارف والاتصالات عن نتائجها الفصلية». وتابع العنقري: «إجمالاً ستكون المحفزات داخلية وستكون النتائج هي المحفز الأكثر تاثيراً .. الأمر المهم أن السوق يدور في إطار 6750 - 7000 نقطة لأن الأسعار ومستوى المخاطرة مناسب عند تلك النقاط». وأعلن عددا من البنوك عن النتائج الفصلية للربع الثالث وسجلت معظم البنوك نمواً ملحوظاً على أساس سنوي، لكن النتائج جاءت في معظمها دون متوسط توقعات المحللين. وينتظر المتعاملون بالسوق خلال الأسبوع المقبل، استكمال إعلان البنوك عن نتائجها لاسيما مصرف الراجحي ذو الثقل إلى جانب إعلان الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» عن نتائجها قرب نهاية الأسبوع. إلى ذلك، قال رئيس إدارة الأصول لدى مجموعة «بخيت» الاستثمارية، هشام تفاحة: «الأعين كلها تترقب نتائج الراجحي وسابك .. ستكون نتائج الأسهم القيادية المحفز الرئيسي والداعم للسوق خلال الأسبوع المقبل».
وأضاف «السوق تعافى واقترب من مستوى 6800 نقطة ومن المتوقع بنهاية الأسبوع المقبل أن يستهدف مستوى 6900-7000 نقطة .. الأسعار الحالية جذابة ولا أتوقع استمرار الانخفاض». وحول التوقعات السلبية لقطاع البتروكيماويات في ظل تراجع الأسعار وضعف الطلب ومدى تأثير ذلك على نتائج سابك قال تفاحة: «أرباح سابك لن تكون سلبية إذا أخذنا التقييم الجذاب للسهم». وأوضح تفاحة أنه على الرغم من ضبابية الرؤية بشأن استمرار تباطؤ الاقتصاد العالمي فإن معظم المحللين لا يتوقعون أن يدخل الاقتصاد في ركود.
وأضاف: «هناك حالة من عدم التيقن بشان منطقة اليورو وإسبانيا وكذلك بشأن الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة لكن المستثمرين على الأجل الطويل لا يتوقعون ركوداً». وكان صندوق النقد خفض في وقت سابق من الأسبوع توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي يوم الثلاثاء للمرة الثانية منذ أبريل وحذر صانعي السياسة الأمريكيين والأوروبيين من أن التقاعس عن معالجة مشكلاتهم الاقتصادية سيؤدي إلى استمرار التباطؤ لفترة طويلة. وحث صندوق النقد الدولي الدول الغربية أمس، على إخذ اجراءات سريعة مع استمرار أزمة ديون أوروبا بينما تظهر الولايات المتحدة واليابان تقدماً ضئيلاً في معالجة العجز في الميزانية.