صنعاء - (أ ف ب): أكدت مصادر أمنية ودبلوماسية أمس أن يمنياً يعمل مسؤولاً أمنياً في السفارة الأمريكية في صنعاء قتل أمس برصاص مجهولين في العاصمة اليمنية. وأعلن مصدر أمني مقتل قاسم عقلان الذي قال إنه «مسؤول التحقيقات في الهجوم على السفارة الأمريكية في 13 سبتمبر الماضي»، في إشارة إلى اقتحام السفارة من قبل جموع غاضبة احتجاجاً على الفيلم الأمريكي المسيء للإسلام. وذكر المصدر أن «مسلحين مجهولين على دراجة نارية أطلقوا النار على سيارة عقلان في شارع الستين غرب صنعاء في مكان ليس ببعيد عن منزل الرئيس عبدربه منصور هادي».
وذكر الدبلوماسي أن عقلان «هو مسؤول تنسيق التحقيقات الجارية بشأن الهجوم الشهر الماضي بين الجانبين اليمني والأمريكي». وأشار الدبلوماسي إلى «تحريضات» صدرت مؤخراً في اليمن ضد اليمنيين العاملين مع السفارة الأمريكية.
وفي واشنطن أكد مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية عملية الاغتيال. وقال «أحزنتنا جداً هذه الحادثة المأساوية التي راح ضحيتها موظف يمني في سفارتنا في صنعاء. إننا نعمل مع السلطات اليمنية» للكشف عن ظروف مقتله.
وفي 13 سبتمبر الماضي قتل 4 أمريكيين بينهم السفير في هجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي قام به متظاهرون يحتجون على فيلم مسيء للإسلام.
ولاحقاً أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن «القلق على أمن» الدبلوماسيين والقنصلية فيما أرسل البنتاغون فريقاً من 50 عنصر مارينز لحمايتها.
والاثنين الماضي أوقفت قوى الأمن اليمنية جنوب البلاد شخصاً قدم على أنه مواطن يمني ينتمي إلى تنظيم القاعدة.
وكان الرجل المتحدث بالإنجليزية يحمل 3 جوازات سفر أمريكيين وألماني وصرح أنه مسلم، وفقاً لما أكده مسؤول أمني دون التوضيح إن كانت وثائق السفر أصلية أم مزيفة.
وأضاف المصدر أن الرجل أوقف في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة لأن اسمه اندرج على لائحة لأعضاء القاعدة المفترضين المطلوبين لدى أجهزة وزارة الداخلية.