كتب محرر الشؤون السياسية:
أكد خطباء الجمعة، أمس، أن عيسى قاسم عندما وجد أن الشعب قد ضاق ذرعاً بأفعاله هو وأتباعه برر لدعواته بالسحق والقتل وتنكر من دعواته للتخريب والإرهاب وقطع الطرقات، مشيرين إلى أن تصرفات المعارضة إنكار للجميل ونسيان للإحسان ومقابلته بالشر.
وقالوا إن قاسم يحرّض كل جمعة على الإرهاب والقتل والتخريب والعصيان المدني وعرقلة الحياة الطبيعية في البلاد ضارباً عرض الحائط كل القوانين واللوائح التي تجرم فعله بل ويعلن هو وأتباعه عن تحدي الدولة لإيقافه وإنزال القانون عليه. وأشاروا إلى أن المعارضة قسمت نفسها إلى ثلاث مجموعات، معارضة موجودة خارج البحرين تدعو “للعنف” وامتلاك السلاح وحرق رجال الأمن، ولها أذرع داخلية وخلايا نائمة تتحرك عندما تُؤمر بالتحرك والتخريب والقتل، وداخلية تمد جسور الحوار مع السلطة، ولكن بدون نتائج واضحة حتى الآن، وأخرى داخلية تلوذ بالصمت تجاه التخريب والإرهاب وترفض إدانة هذه الأعمال، الشيء الذي يفسر بأنه نوع من الدعم والتواطؤ السياسي وتوزيع للأدوار مع مرتكبيها. من جهة أخرى، أكد سياسيون ونواب ومواطنون أن ممثل الولي الفقيه بالبحرين عيسى قاسم أصبح قاضياً يدين من يشاء ويبرئ من يشاء، متسائلين هل هو محقق ومدقق يحيط بجميع حيثيات الوقائع المطروحة في الساحة، أم محامٍ خبير يحيط بتفاصيل القانون والتعاطي مع الأحداث مهما كانت معقدة ومتعلقة بأكثر من طرف؟. واستنكروا تصرفات قاسم بشأن الأحكام التي يصدرها مراراً تجاه كل حدث جلل يهم الساحة الوطنية ويرتبط بحياة المواطنين العاديين، بعدما وصلت إدانته لرجال الأمن إلى مداها في الفتوى المشهورة (اسحقوهم).