أكد خطيب جامع الشيخ محمد بن أحمد بن علي آل خليفة بالمنامة فضيلة الشيخ فـُؤاد عبيد أن تصرفات المعارضة إنكار للجميل ونسيان للإحسان ومقابلته بالشر، متسائلاً هل ننتظر منهم مزيداً من التصعيد والإرهاب وفقدان الأمن والأمان الذين هم في أشد الحاجة إليه قبل غيرهم.
وقال الشيخ فـُؤاد عبيد، في خطبة الجمعة أمس تحت عنوان “ماذا يريدون!؟”، إن ما يسمى المعارضة قسموا أنفسهم إلى ثلاث مجموعات معارضة موجودة خارج البحرين تدعو “للجهاد” وامتلاك السلاح وحرق رجال الأمن، ولها أذرع داخلية وخلايا نائمة تتحرك عندما تأمر بالتحرك والتخريب والقتل والإحراق، ومعارضة داخلية تمد جسور الحوار مع السلطة، ولكن بدون نتائج واضحة حتى الآن، وأخرى داخلية تلوذ بالصمت تجاه التخريب والإرهاب وترفض إدانة هذه الأعمال، الشيء الذي يفسر بأنه نوع من الدعم والتواطؤ السياسي وتوزيع للأدوار مع مرتكبيها.
وأضاف “ونتساءل هل أحسنت إليهم قيادة هذه البلاد!؟ هل أكرمتهم!؟ هل وفرت لهم ولأسرهم العمل والعلاج والسكن المناسب!؟ وهل قصرت في الاستماع لطلباتهم ورغباتهم!؟ وهل أمدتهم بالقروض التي أرادوها لبناء الأرض!؟ إذن هل ينطبق عليهم أنهم ممن ينكر الجميل!؟”.
وقال “أليس من العيب أن يقوم من يحمل الجواز البحريني الغالي بزيارات مشبوهة لبلدان أعلنت عداءها جهاراً نهاراً وتعمل كل يوم على التشهير بنا وببلادنا واستضافة هؤلاء المعارضين فيخرجون علينا بكلام مسيء لنا وباقتصادنا ووحدتنا ودستورنا وقيادتنا وعاداتنا وتقاليدنا، والعجيب أن بعضهم موجود خارج البحرين منذ سنوات وهو يـُفتي ويصرح ويحلل ويقرر ويفلسف الأمور وكأنه موجود معنا ولا يستحي ولا يخجل بأنه يقول كلاماً يخجل من قوله الأجانب الذين يرون في بلادنا بلد الثقافة والسياحة والأمن والأمان والاقتصاد الحر والمواطنين الأمناء الشرفاء”.
وأضاف الشيخ فـُؤاد عبيد “بينما القيادة الرشيدة تقول إنها تتمسك بإرساء مبدأ احترام القانون وحقوق الإنسان، وتحقيق مبدأ المُساءلة لمرتكب كل انتهاك (من أي جهة كانت) وأنها مستمرة في تطوير الأجهزة القضائية، والأمنية تعزيزاً لثقافة حقوق الإنسان وتكريس التعددية وحرية التعبير وتطوير الجانب التعليمي والإعلامي في هذا الشأن وأن أغلب مرئيات وتوصيات حوار التوافق الوطني واللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق قد تحققت على أرض الواقع وقد أفضت لمرحلة جديدة من التطوير السياسي والاقتصادي والاجتماعي مما يؤكد حرص القيادة الرشيدة في البحرين وتمسكها بالنهج الإصلاحي. فعلام هذه التخرصات والأقاويل والأكاذيب على البحرين في بلد هم يعرفون أنه عدو لنا ويريد ابتلاعنا وتفتيت وحدتنا الوطنية”.