كتب - محمد ناجي: أسدل الستار عن الجولة الثالثة للدوري البحريني لكرة القدم للصالات واقترب الدور التمهيدي من الانتهاء، حيث ودعت فرق المنامة والإعلام والمستشفى التخصصي والهيئة العامة للضمان الاجتماعي منافسات البطولة بعد أن تكبدت خسارتين متتاليتين خلال الجولات السابقة وودعت على إثرها البطولة، في حين اقتربت فرق أخرى من الصعود للدور ثمن النهائي من في حين قدم فرق نوماس أداء جيداً من خلال أول ظهور له في البطولة واستطاع الفوز على فريق أم الحصم بخمسة أهداف مقابل ثلاثة وسجل بذلك أول ثلاث نقاط له، وعلى الصعيد نفسه حافظ ديار المحرق والفخامة للسيارات على خط الانتصارات من خلال تسجيل انتصارين متتاليين ضمنا بهما الصدارة المشتركة على المجموعة الأولى وبرهن المصرف الخليجي على اللاعب ريكو بنجاح واستطاع من تسيد المجموعة مناصفة مع النادي الأهلي الذي يمتلك عناصر جيدة أما فريق سترة فكان هو من تصدر المجموعة الثالثة مستفيداً من تعثر المطاردين وزارة الداخلية وشركة سامسونج بالتعادل الإيجابي في حين أكدت وزارة الدفاع أنها دخلت وبكل قوة من أجل حصد المركز الأول ولا شيء غيره خلال البطولة. ريكو وعنتر يتألقان تصدر لاعب المصرف الخليجي المحترف البرازيلي ريكو قائمة هدافي البطولة برصيد 16 هدفاً خلال مباراتين فقط لعبهما مع فريقه في البطولة، حيث تمكن خلالها من تسجيل العديد الكبير من الأهداف مما يجعله المرشح الأبرز لخطف لقب هداف البطولة لما يمتلكه من قوة كبيرة على هز الشباك، وهو ما أكده معدله بتسجيله 8 أهداف في مباراة في حين أن لاعب فريق سترة أحمد عنتر قد تألق خلال المشاركة مع فريق سترة واستطاع تسجيل 10 أهداف ويعتبر المنافس الأبرز لريكو على لقب هداف الدوري البحريني وديار المحرق لكرة القدم للصالات، حيث تعتبر المنافسة على أشدها مع انتهاء الجولة الثالثة. 188 هدفاً حتى الجولة الثالثة تشير نتائج الأهداف التي تم تسجيلها مع نهاية الجولة الثالثة لدوري الصالات إلى 188 هدفاً وهو عدد كبير جداً بالمقارنة مع الدوريات الأخرى، حيث ساهم افتقار بعض الفرق للعناصر الجيدة واقتصار المنافسة على فرق معينة في ارتفاع هذه النسبة مما جعلها الأكبر بالمقارنة مع بطولة الاتحاد في العام الماضي، كما إن عدد الفرق الكبير ساهم في زيادة الأهداف. وينتظر أن يرتفع المعدل كذلك مع فقدان بعض الفرق لفرصة التأهل ودخولها المباريات لتأدية الواجب فقط مما ينذر بحصيلة أكبر لأهداف المسابقة الرسمية الأولى لكرة القدم داخل الصالات. التحكيم مرتاح يعتبر التحكيم في البطولة من أهم عناصر النجاح التي لاقت ارتياحاً من الفرق المشاركة ولم تشتكِ من التحكيم حتى نهاية الجولة الثالثة للدوري ولم يتقدم أي فريق باحتجاج على الأطقم التي يتم تعيينها وخصوصاً مع تواجد مراقب دائم على طاولة الحكم. وأسهم في ذلك تواجد الحكمين الدوليين عبدالرحمن عبدالقادر وعلي داد الله اللذين يقدمان النصائح للحكام والفرق المشاركة وكان تعاونهما واضحاً مع الجميع من أجل نجاح الدوري في أول انطلاقة له وهو ما جعل الجميع يرتاح واختفت الاحتجاجات تماماً عن الدوري مما يؤكد تميزهم. الجمهور يختفي عن الدوري من أشد سلبيات البطولة هو عدم الحضور الجماهيري للبطولة مما جعلها بدون طعم خلافاً للبطولة السابقة التي أقامها الاتحاد في حب الوطن على صالة مركز الشباب بالجفير وشهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً ساهم في نجاحها مما جعلها تتميز وتكون محببة للجماهير أما بالنسبة للدوري فقد اختفت الجماهير ولم تحضر إلا فيما ندر من المباريات، ويبدو أن طول البطولة وإقامتها على فترات طويلة ساهم في العزوف الجماهيري في حين تواصل قناة البحرين الرياضية نقل فعاليات البطولة أو تسجيلها وإعادة بثها بحسب ظروف المسابقات الأخرى في بادرة إيجابية من الرياضية وتأمل اللجنة المنظمة الاستفادة من النقل في جذب الجماهير الرياضية إلى الدوري.