قال خطيب مسجد أبوبكر الصديق الشيخ علي مطر إنه لا فائدة حقيقية نرجوها من الاجتماعات والحوارات والمباحثات في القضايا السياسية والاجتماعية وغيرها مالم تصفُ القلوب، وتخلص النيات.
وأكد الشيخ علي مطر، في خطبة الجمعة أمس، أن ما يتحقق من آثار وأنوار العمل الصالح الخالص تنعكس على المسلم في خاصة نفسه وأسرته ومجتمعه، من تطهير القلب وتصفيته، وتزكية النفس وتهذيب الأخلاق وتقويم السلوك، والتعامل الكريم الراقي مع الآخرين المبني على الرحمة والحب والاحترام والتسامح والأدب. وأضاف “وآثار العمل الصالح أيضاً في تربية النفس وترويضها ومنعها من الشر والظلم والاعتداء والبغي، ونهيها عن الفحشاء والمنكر وسوء الخلق”. وأشار إلى أن الحج المبرور هو الذي لم يخالطه إثم، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم من حج لله أي كان خالصاً لوجه الله تعالى وابتغاء مرضاته، ففرق بين من كان حجه أداء لفريضة وقربة إلى الله تعالى، وبين من حج رياء وسمعة وعادة، أو موافقة لرفقة وأصدقاء، أو للفرجة والاستطلاع والسياحة والنزهة وتغيير الجو، فعلى الحاج أن يتزود لحجه بالتقوى وأن يتزود من الحج بالتقوى. وأضاف الشيخ علي مطر “هناك مسألة مهمة تتعلق بحج النافلة والتطوع، وخاصة الذين يكررون الحج مرات ومرات، فالأفضل أن يتصدقوا بنفقة الحج على أصحاب الحاجة الملحة والضرورية، كاللاجئين في سوريا وغيرها، والجياع، والفقراء المعدمين والمرضى، والعاجزين عن سداد ديونهم وخاصة إذا كانوا معرضين للمساءلة والمحاكمة والحبس، فالعبادات التي يتعدى نفعها للآخرين ثوابها عظيم جداً”.