جهات ثورية وسياسية مصرية تهدد بطرد «الوفد» بالقوة
قال مصدر دبلوماسي مصري لـ«الوطن” إن السلطات المصرية لم تتلق أي طلب أو إخطار بأي زيارة لوفد المعارضة البحرينية الموجود حالياً بالقاهرة، مشيراً إلى أنه لا توجد حالياً أي مؤتمرات أو فعاليات دولية سياسية أو حقوقية في القاهرة قد تكون دعيت لها المعارضة، مرجحاً أن يكون أعضاء الوفد دخلوا بتأشيرة سياحية.
وبيّن المصدر أن وفد المعارضة سيكون تحت طائلة القانون المصري في حال ثبوت ممارسته نشاطاً سياسياً داخل مصر بعد دخوله بتأشيرة زيارة سياحية، أو إذا مارس عملاً يدخل ضمن الدعاية السياسية.
وقالت مجلة “روزاليوسف” المصرية أمس إن زيارة وفد جمعية “الوفاق” إلى مصر تسببت في إصدار أكثر من جهة سياسية وثورية تهديدات بطرد هذا الوفد من مصر بالقوة، حيث ثارت العديد من التساؤلات المهمة حول الهدف من وراء زيارة هذا الوفد الذي تحدث في بعض ندواته بنعرة طائفية شيعية، كما فرضت تساؤلات تتعلق باتصالات هذا الوفد بإيران ومدى دوره في تنفيذ مخطط المد الشيعي.
ومن جهة أخرى، أكد مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية، في تصريح نشرته مجلة “روزاليوسف” أمس، أنها لا تعلم بوجود وفد من جمعية “الوفاق” في مصر إلا من خلال وسائل الإعلام مشددة على أن مصر يجب أن تكون على علم بمثل هذه الزيارات حتى ولو لم تكن زيارات رسمية.
وأضاف أن “مصر ترعي كل الحلول لجميع القضايا العربية وتفتح أبوابها للجميع، ولكن يجب أن تكون سلطات الدولة المختصة على علم بمثل هذه الزيارات حتى ولو لم تكن زيارات رسمية، لاسيما إذا كان الهدف من ورائها سياسياً كما هو معلن وهو حشد الرأي العام المصري لتأييد “المعارضة البحرينية”.
وأوضح المصدر “لا نعلم شيئاً عن وفد المعارضة البحرينية وليس من سلطات وزارة الخارجية منعه من الدخول أو السماح له، ولا نعلم من الجهة التي وجهت إليه الدعوة، أو الجهة التي تبنت تنظيم لقاءاته في مصر”.
من جانبه، نفى عمرو موسي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ما نشر على لسان عدد من أعضاء الوفد بشأن لقائه بهم وترحيبه بأهدافهم السياسية في البحرين. وكانت قوى شبابية وثورية مصرية طالبت البحرين بوقف تصدير المد الشيعي لبلادهم، داعين الأحزاب السياسية المصرية إلى رفض لقاء وفد “الوفاق” وكافة الموالين والمنفذين للأجندة الإيرانية، والقاهرة لطرد الوفد من أراضيها.
ونظمت الائتلافات الشبابية والثورية أول أمس، وقفة احتجاجية أمام سفارة المملكة بالقاهرة، تعبيراً عن رفضها لمحاولة نشر المذهب الشيعي في مصر، ووجود قيادات شيعية في البلاد حالياً، وزيارة وفد بحريني للقاهرة يرأسه أمين عام جمعية الوفاق علي سلمان. وطالب المشاركون بالوقفة الاحتجاجية، الحكومة البحرينية بعدم السماح ببث الفتنة داخل الصف المصري.