رويترز - صعد اليورو أمس الجمعة لكنه ظل في نطاق تحركه هذا الأسبوع بينما يترقب المتعاملون أن يتضح ما إذا كانت إسبانيا المثقلة بالديون ستطلب برنامج إنقاذ وموعد ذلك.
ودفعت موجة شراء من جانب مستثمرين سياديين العملة الموحدة للارتفاع في بداية التعاملات لكن يبدو أنها ستجاهد لاكتساب قوة دافعة لحين اتضاح الصورة بشأن طلب محتمل من أسبانيا للحصول على أموال إنقاذ ما قد يدفع البنك المركزي الأوروبي لشراء سندات.
وقال وزير الاقتصاد الإسباني أمس إنه لا توجد مقاومة سياسية لطلب الإنقاذ من داخل منطقة اليورو.
وسجل اليورو 1.2974 دولار مرتفعاً 0.4% عن الجلسة السابقة لكنه انخفض 0.4% على أساس أسبوعي وسط مخاوف من أن تضر نتائج الشركات في الربع الثالث بأسواق الأسهم والعملات التي تعتبر عالية المخاطر كما حد القلق بشأن إسبانيا من عمليات الشراء الجديدة.
وكان اليورو قد بلغ أدنى مستوى في عشرة أيام عند 1.2825 دولار الخميس الماضي لكنه وجد دعماً جيداً عند متوسط تحركه في 200 يوم عند 1.28249 دولار.
وأمام الين ارتفع اليورو 0.6% إلى 101.39 ين.
وسجل الدولار 78.54 ين متعافياً من أدنى مستوياته في عشرة أيام الذي بلغه في الجلسة السابقة عند 77.94 ين.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.2% إلى 1.0290 دولار أمريكي قرب أعلى مستوى في أسبوع البالغ 1.0294 دولار الذي سجله الخميس الماضي.
وفي سياق متصل قالت مسؤولة كبيرة في صندوق النقد الدولي إن أزمة الديون الأوروبية والتباطؤ الصيني المرتبط بها يؤثران سلباً على أفريقيا لكن ليس من المتوقع أن تؤدي الأزمة إلى عرقلة النمو الأفريقي حتى لو تفاقمت بشدة.
ولم تصب معظم بلدان أفريقيا بأضرار كبيرة جراء الأزمة باستثناء جنوب أفريقيا التي تربطها علاقات مالية وتجارية مع أسواق منطقة اليورو المتعثرة.
وقالت مديرة الشؤون الأفريقية في صندوق النقد الدولي، أنطوانيت سايه «نعتقد أن الأزمة في أوروبا كان لها أثر سلبي على أفريقيا جنوب الصحراء لكنه لم يصل حتى الآن إلى الحد الذي يعرقل النمو في المنطقة».
وأضافت «بالطبع قد يؤدي اشتداد أزمة منطقة اليورو إلى تأثير سلبي كبير على الاقتصاد العالمي بما في ذلك أسعار السلع الأولية وقد تؤثر هذه التطورات على الاقتصادات الأفريقية.
«لكن المرجح أن هذه الصدمة من شأنها إبطاء النمو في أفريقيا جنوب الصحراء وليس عرقلته.»
وتوقع تقرير لصندوق النقد الدولي أمس الجمعة أن يبلغ النمو في أفريقيا 5% هذا العام والذي يليه. ويوجد في القارة السمراء عدد من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم والعديد منها مثل موزمبيق وتنزانيا وكينيا وأوغندا وغانا مدعوم باكتشافات جديدة للنفط والغاز.
ويتوقع صندوق النقد نمو اقتصاد موزمبيق 8.4% العام المقبل وجمهورية الكونجو الديمقراطية 8.2% وغانا 7.8% وساحل العاج 7%.
وقالت سايه «أسعار السلع الأولية تصنع فرقاً كبيراً بالمنطقة... وبالرغم مما يحدث في أوروبا ظلت أسعار السلع الأولية عند مستويات قوية نسبياً بفضل الطلب القوي من الأسواق الناشئة لاسيما من الصين. أفضل توقعاتنا هو محافظة أفريقيا جنوب الصحراء على وتيرة النمو البالغة خمسة بالمئة المسجلة في 2010-2011 حتى 2012-2013».
إلى ذلك نزلت الأسهم الأوروبية مع استمرار المخاوف حيال موسم نتائج الربع الثالث التي من المتوقع أن تبقي أسواق المنطقة في نطاق ضيق في الأمد القريب.
وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4% إلى 1094.81 نقطة. وهبط المؤشر 1.5% منذ بداية الأسبوع حتى الآن بفعل المخاوف من النتائج لكن محللين يستبعدون انخفاض السوق بشدة ويتوقعون أن تواصل التحرك في نطاق محدود.
وقال جراهام بيشوب كبير محللي الأسهم في إكسين بي.إن.بي باريبا «لن يكون موسما عظيما للنتائج لكن هناك أسباباً وجيهة لعدم القلق الشديد حياله».
وفي أنحاء أوروبا هبطت مؤشرات فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.2% وكاك 40 الفرنسي 0.4% وداكس الألماني 0.3% في التعاملات المبكرة.