رويترز - تمسكت ألمانيا بموقفها وأصرت على أنه من السابق لأوانه القول إن كانت اليونان تستحق المزيد من الوقت للوفاء بأهداف خفض الميزانية بالرغم من محاولة رئيسة صندوق النقد الدولي تخفيف الضغط على أثينا.
وكانت اليونان وإسبانيا والتقدم البطيء الذي تحرزه منطقة اليورو في حل أزمة ديونها محوراً لاجتماعات صندوق النقد بالرغم من جهود أوروبا للخروج من دائرة الضوء.
وقالت رئيسة الصندوق كريستين لاجارد وهي تجلس بجوار وزير المالية الألماني إن أثينا تحتاج إلى فسحة من الوقت. وأضافت «نظراً لغياب النمو وضغوط السوق والجهود المبذولة.. من الضروري إتاحة بعض الوقت».
وفي تخفيف للهجته السابقة قال الصندوق إن حمل اليونان وغيرها من البلدان المثقلة بالديون في أوروبا على خفض العجز في الميزانية بوتيرة أسرع من اللازم سيأتي بنتائج عكسية لأنه يضر بالاقتصاد. ولقي التحول في موقف الصندوق ترحيباً من بعض الاقتصادات الناشئة والمنتقدين الذين يقولون إن الشروط الصارمة للحصول على قروض الصندوق تسبب متاعب اقتصادية لا داعي لها وتصعب على الدول التخلص من ديونها.
وقال وزير المالية البرازيلي جيدو مانتيجا «كنا نقول منذ فترة إن السياسات المالية الصارمة التي لا تأخذ في الاعتبار وجهات النظر الأخرى قد تأتي بنتائج عكسية وربما يكون لها مردود سلبي».
لكن ألمانيا أكبر بلد دائن في أوروبا والطرف الرئيسي في أي إصلاحات مالية دائمة قالت إن عكس مسار تخفيض العجز سيضعف المصداقية.
وقال وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله إن أوروبا قطعت شوطاً طويلاً في معركتها مع أزمة الديون مردداً تصريحات مسؤولين أوروبيين آخرين قالوا إنه ينبغي الالتفات بدرجة أكبر للمتاعب المالية الأمريكية.
وانتقد لاجارد لدعوتها إلى المزيد من المرونة حتى قبل أن تختتم «ترويكا» دائني أثينا -صندوق النقد والاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي- مراجعة برنامجهم لإنقاذ اليونان الذي يصل حجمه إلى 130 مليار يورو.
وأضاف «حتى نحصل على تقرير الترويكا يجب أن نتوقف عن التكهن».