واشنطن - (أ ف ب): نجح نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في أدائه مساء أمس الأول خلال مناظرته مع المرشح الجمهوري لنيابة الرئاسة بول راين، ما سيعيد تحفيز القاعدة الديمقراطية بحسب الخبراء، قبل أيام من المناظرة التلفزيونية الثانية بين الرئيس باراك أوباما وخصمه ميت رومني. وأحسن جو بايدن الدفاع عن حصيلة باراك أوباما وإعادة الحماسة إلى صفوف معسكر ديمقراطي يبدي إشارات قلق واضح منذ أداء مرشحه الباهت في المناظرة الرئاسية الأولى حيث وجد صعوبة في الدفاع عن مشروعه وعن حصيلة سنواته الأربع في السلطة، ما انعكس عليه تراجعاً في استطلاعات الرأي. وقال تشارلز فرانكلين أحد مؤسسي موقع «بولستر.كوم» وأستاذ العلوم السياسية في جامعة ويسكونسن «إن الطعن بنبرة شديدة في تأكيدات راين ورومني سيطمئن الديمقراطيين، وهو أمر لم يقم به أوباما الأسبوع الماضي وقد شكا منه الديمقراطيون». وقالت أستاذة الاتصال السياسي في الجامعة الأمريكية في واشنطن دوتي لينش إن «الديمقراطيين الذين تحدثت إليهم مسرورون جداً لأداء جو بايدن وقد استعادوا حيويتهم. كانوا يعتبرون الرئيس أوباما فاتراً أكثر مما ينبغي».
وخلال نقاش محتدم حول الملف النووي الإيراني قاطع جو بايدن خصمه بول راين قائلاً «هذا هراء» وصاح في لحظة أخرى من النقاش «هذا لا يصدق!» وفي إحدى المرات رد عليه قائلاً «كل ما يقوله غير صحيح».
وفيما بعد أقام الجمهوري مقارنة مع الرئيس الديمقراطي السابق جون كينيدي حول مسألة تخفيض الضرائب فرد عليه نائب الرئيس هازئًا «والآن أنت جاك كينيدي».
كما تناول بايدن شريط الفيديو الذي تم تصويره بدون علم رومني وبثه في سبتمبر وفيه يحمل المرشح على 47% من الأمريكيين قائلاً إنهم لا يدفعون ضرائب ويعتقدون أنهم «ضحايا» ويعتمدون على الدولة، وهي مسألة أثارت ضجة كبرى وقوت أوباما التطرق إليها خلال مناظرته ضد ميت رومني.
غير أن بول راين أثبت في مناظرته الأولى على المستوى الوطني أنه جدي وجدير بالمصداقية ولا سيما في المسائل الدولية التي لا يتمتع فيها بالخبرة.