ربما تساعد تقنية جديدة لتصنيع الوقود النووي بالليزر في خفض الكلفة وتضمن أمن الطاقة لكنها من الممكن أن تسهل في الوقت ذاته على دول مارقة أن تنتج سراً أسلحة نووية إذا حصلت على حق المعرفة.
ويبرز الجدل بشأن مزايا ومخاطر استخدام الليزر بدلاً من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم الحساسية المحيطة بالأنشطة النووية التي يمكن أن تكون لها تطبيقات مدنية وعسكرية على حد سواء.
ولدى إيران محطات للطرد المركزي تحت الأرض وتاريخ من إخفاء أنشطتها النووية عن مفتشي الأمم المتحدة مما أثار شكوكاً غربية في امتلاكها برنامجاً سرياً لإنتاج قنبلة نووية وتهديدات إسرائيلية بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية، وتقول طهران إن لديها تكنولوجيا الليزر بالفعل لكن خبراء يشكون في أن طهران قد أتقنتها.
ويمكن أن يوفر اليورانيوم القلب الانشطاري لرأس نووي حربي إذا تمت تنقيته إلى تركيز عالٍ مما يفسر السبب في حرص أي دولة أو أي لاعب آخر مهتم بالحصول على أسلحة نووية على معرفة التقدم التقني الذي أحرز في مجال التخصيب.
وأصدرت هيئة الرقابة النووية الأمريكية في الشهر الماضي ترخيصاً للشراكة بين شركة جنرال اليكتريك وشركة هيتاشي اليابانية لبناء وتشغيل محطة للتخصيب بالليزر لإنتاج وقود للمفاعلات.
وقال آر.سكوت كيمب الأستاذ المساعد بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إن هذه أول منشأة من نوعها في العالم لتخصيب اليورانيوم على نطاق تجاري باستخدام الليزر وهي تقنية «ملائمة للانتشار النووي».
وقال داري كيمبال الرئيس التنفيذي لرابطة مراقبة الأسلحة وهي مؤسسة بحثية مقرها واشنطن «يبدو أنهم سمحوا بأن يمضي الترخيص قدماً دون مراجعة جادة لآثار الانتشار».
ويخشى بعض خبراء الانتشار النووي الآن محطات تخصيب اليورانيوم بالليزر يمكن أن تكون أصغر وبالتالي يكون اكتشافها أصعب من المنشآت التقليدية التي توجد بها صفوف وصفوف من أجهزة الطرد المركزي.
كما يقولون إن أجهزة الليزر تستطيع تخصيب اليورانيوم إلى الدرجة المحتمل استخدامها بالأسلحة في خطوات أقل من أجهزة الطرد المركزي.