كتب – مازن أنور:
قدم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مباراة متواضعة أمام ضيفه المنتخب الفلبيني في اللقاء الودي الذي جمهعما يوم أمس على استاد المغفور له الشيخ علي بن محمد آل خليفة بنادي المحرق، حيث انتهت المباراة سلبية النتيجة بين الطرفين وسلبية الأداء من جانب منتخبنا الوطني، يشار إلى أن هذه المباراة تأتي في إطار تحضيرات الأحمر لبطولة غرب آسيا في ديسمبر القادم في الكويت الإضافة إلى بطولة كأس الخليج 21 في يناير المقبل بالبحرين.
مجريات المباراة جاءت في صالح المنتخب الفلبيني الذي كان الطرف الأفضل في الشوط الأول وهدد مرمى منتخبنا في أكثر من مناسبة، في حين أن منتخبنا حاول الإقناع في الشوط الثاني بعد عدة تغييرات ولكنه لم يتمكن من تقديم الأداء المأمول.
وقرعة مباراة الأمس جرس إنذار للمنتخب الوطني بجهازيه الفني والإداري واللاعبين والاتحاد البحريني لكرة القدم بعد المستوى غير المرضي الذي ظهر عليه الأحمر والذي يتوجب الوقوف عنده بعناية واهتمام قبل فوات الأوان.
وشهدت المباراة حضور نائب رئيس الاتحاد البحريني للشؤون الفنية الشيخ علي بن خليفة آل خليفة ورئيس الاتحاد الفلبيني لكرة القدم ماريانو وسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة عضو مجلس إدارة نادي الرفاع وعضو مجلس إدارة الاتحاد عبدالعزيز اليحيى وأحمد سلمان المسلم رئيس نادي الحد وعدد من الشخصيات الرياضية.
ودخل مدرب منتخبنا الوطني بيتر تايلور اللقاء بتشكيلة مكونة من عباس أحمد في حراسة المرمى وفي خط الدفاع كل من محمد حسين وصالح عبدالحميد وداوود سعد وراشد الحوطي وفي خط الوسط محمد الحربان وسلمان عيسى وعبدالوهاب علي وفوزي عايش ومحمد الطيب وسامي الحسيني.
أفضلية فلبينية
شوط المباراة الأول أظهر فيه المنتخب الفلبيني أفضلية فاقت ما ظهر عليه منتخبنا الوطني، حيث استطاع المنتخب الفلبيني أن يحكم زمام الأمور على منتصف الملعب ويمارس الضغط على لاعبي منتخبنا وحلق بعض الفرص من أطراف مختلفة حينما لعب بطريقة 4/3/2/1، فيما غابت النزعة الهجومية عن الأحمر على الرغم من وجود مهاجمين وهما سامي الحسيني ومحمد الطيب.
وبعد مرور ربع ساعة خالية من الإثارة كاد الأحمر يتقدم عن طريق رأسية من سامي الحسيني ولكن مدافع من منتخب الفلبين تواجد على خط مرماه وأبعد الكرة وأنهى موضوع هدف محقق للأحمر (14).
ثم تحول الأداء بمجمله للمنتخب الفلبيني الذي أوجد ثغرات في خط دفاع منتخبنا وسنحت للاعبه إيميلو فرصة خطيرة في الجانب الأيسر داخل المنطقة فسدد كرة تصدى لها عباس أحمد (19)، وواصل المنتخب الفلبيني سيطرته وضغطه بفضل التمرير القصير والسرعة، وانبرى مهاجمه دينيس وولف لكرة عرضية قادمة من الجهة اليسرى فحولها برأسه ولكنها اتجهت إلى خارج الملعب (28)، وكانت الفرصة الأبرز للمنتخب الفلبيني كرة ساقطة خلف المدافعين وضعت المهاجم دينيس وولف على انفراد صريح مع عباس أحمد لكن الأخير تصدى للكرة وأبعد هدف محقق للفلبين (30).
ومرت الربع ساعة الأخيرة من دون خطورة كبيرة على المرميين مع وجود أفضلية نسبية لمنتخب الفلبين لينتهي الشوط الأول سلبياً من دون أهداف.
تحسن طفيف
ومع انطلاق الشوط الثاني أجرى مدرب منتخبنا الوطني تايلور 5 تغييرات دفعة واحدة عندما دفع بكل من سيد ضياء سعيد ومحمد دعيج وسيد أحمد جعفر وعبدالله يوسف وعيسى موسى بدلاً من محمد الحربان وسلمان عيسى وسامي الحسيني ومحمد الطيب وفوزي عايش، وأجرى تايلور تغييرات في مراكز اللاعبين عندما اعتمد على سيد ضياء في الجانب الهجومي ووضع محمد دعيج كجناح أيمن.
وتحسن أداء الأحمر بشكل طفيف جداً حيث عاب على اللاعبين وعلى الرغم من امتلاكهم للكرة البطء في التحضير وتباعد الخطوط وعدم وجود اللمسة الأخيرة السليمة، ومع ذلك فإن الأحمر سجل هجمات على مرمى منتخب الفلبين عبر رأسية بعد مرور عشر دقائق انحرفت لخارج الملعب، تبعتها تسديدة من ضياء سعيد جاورت القائم لخارج الملعب (63)، ثم تبعها اللاعب عبدالوهاب علي بتسديدة أبعدها حارس الفلبين إلى ركنية (66).
ودفع تايلور بعد ذلك باللاعب علي حرم بدلاً من داوود سعد ليُنيط مهمة الظهير الأيمن للاعب محمد دعيج ويسحب عبدالوهاب علي إلى جهة اليمين كجناح، ولكن الأمور ظلت سلبية وخصوصاً من جانب النزعة الهجومية التي كانت مُفتقدة.
وفي الدقيقة (80) توغل محمد دعيج من الجهة اليمنى ولعب كرة عرضية لم تجد المتابعة السليمة من قبل زملائه، ولكن المنتخب الفلبيني الذي غاب في هذا الشوط واكتفى بالواجد الدفاعي ظهر قبل النهاية عبر تسديدة من البديل أوجي ولكن عباس تصدى لتسديدته لتنتهي المباراة سلبية كما بدأت.
أدار المباراة الحكم الدولي الإماراتي حمد الشيخ وساعده حكام محليون وهم الدولي إبراهيم سبت كمساعد أول والدولي عزيز الوادي كمساعد ثانٍ والدولي صلاح العباسي كحكم رابع.