قال الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، إن: “مملكة البحرين تعرب عن اعتزازها لاختيارها رئيساً للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة”.
وأشاد الشيخ نواف بن إبراهيم، خلال حضوره، اجتماع أعضاء مجلس الأمناء للمركز الإقليمي، بحضور المدير التنفيذي للمركز الإقليمي د.طارق إمطيرة، بالجهود الكبيرة التي يبذلها أعضاء مجلس أمناء المركز الإقليمي للوصول إلى هدفه في أن يصبح مجموعة التأمل والتفكُر الرائدة على المستوى الإقليمي في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وأن يعُترف به كمركز متميز ورائد على الصعيد الدولي”.
وقال الرئيس التنفيذي إن هيئة الكهرباء والماء سعت للانضمام للمركز إيماناً منها بأهمية الطاقة المتجددة وثقةً منها بالأنشطة الفنية والمخرجات التي أنتجتها إدارة المركز وتبلورت من خلالها مجموعة من الشركاء، سواءً في مستوى التعاون الفني أو التعاقدي، مشيراً إلى أن أهم ما يميز المركز هو التعاون الوثيق مع جامعة الدول العربية.
وأكد أن المركز أصبح، بمثابة الذراع الفني لإدارة الطاقة في الأمانة العامة للجامعة، ما أتاح له التواصل مع الدول العربية كافةً، مشيراً إلى أنه يدعم من خلال عمله، تطبيق الإطار الاسترشادي لتحسين كفاءة الطاقة الكهربائية وترشيد استهلاكها لدى المستهلك النهائي من خلال تقديم المساعدة الفنية للدول العربية في إعداد خططها الوطنية لكفاءة الطاقة وهو ما عرف بمصطلح “NEEAP” إضافة إلى مشاركته في إعداد الاستراتيجية العربية للطاقة المتجددة.
وأضاف الشيخ نواف بن إبراهيم، أن “جمهورية مصر تولت خلال المرحلة الأولية لإنشاء المركز، رعايته، إضافة إلى كونها الدولة المضيفة، إلى جانب ألمانيا، والاتحاد الأوروبي، والدنمارك “الشركاء في التنمية” كما يضم 13 دولة، هي: “مصر، المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، سوريا، لبنان، فلسطين، الأردن، اليمن، السودان، العراق، إضافة إلى مملكة البحرين رئيس المركز”.
وأشار الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء، أنه تم استعراض ومناقشة عدة محاور منها الوضع القانوني والإداري الذي وصل إليه المركز، إضافة إلى استعراض الميثاق التنظيمي للمركز، منها نشر وتطبيق سياسات وتقنيات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة المجدية اقتصادياً، العمل على زيادة مشاركة منتجات وخدمات الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة المستخدمة في الدول الأعضاء والمصدرة منها إلى السوق العالمية كما تم إيضاح الجوانب اللازمة تقويتها في عمل المركز للمرحلة المقبلة كضرورة تقوية العلاقة مع الدول الأعضاء والقطاع الخاص والعمل على جعل المركز مرجعية إقليمية عالية الموثوقية والجودة في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة”.
وأوضح أنه تم خلال الاجتماع وضع الاستراتيجية المستقبلية للمركز، على “أن تتصف أنظمة الطاقة في المنطقة العربية بأنها ذات مشاركة معتبرة من مصادر الطاقة المتجددة وتتمتع بكفاءة عالية في نواحي الاستخدام، إضافة إلى تحديد خمسة أهداف استراتيجية للوصول إلى تحقيق الهدف العام منها: “تعزيز السياسات من خلال الحوار والتنسيق الإقليمي، وزيادة وثوقية الحقائق والأرقام من خلال منهجيات محددة ومنسجمة إقليمياً، وتفعيل البنية المؤسساتية من خلال التعاون الإقليمي ودعم الخبرات والقدرات البشرية من خلال التعليم الإقليمي والابتكار، وزيادة إمكانية الوصول إلى مصادر التمويل الدولية من خلال دعم التواصل الإقليمي”.
وأضاف “كما تم تحديد رسالة المركز التي تنص على أن المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة يعمل مع حكومات المنطقة على تفعيل الحوار الإقليمي في مجال السياسات والتشريعات وتعزيز الاستراتيجيات وبناء الشراكات اللازمة لدعم استثمارات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في دول المنطقة العربية”.
من جانبه قال المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة د.طارق إمطيرة، إن: “الوضع المتميز الذي تتمتع به الدول الأعضاء في المركز عن غيرها من الدول من ناحية تصميم واختيار الأنشطة بما يتلاءم مع احتياجاتها المحلية، وقدرتها من جهة أخرى على المشاركة في اتخاذ القرار وتأثيره على المستوى الإقليمي، حيث ستقدم الخدمات الفنية للدول الأعضاء بكلفة أقل عن الأسعار المتداولة في المنطقة إضافة إلى إتاحة التبادل المعرفي ونقل الخبرات بكافة أشكالها وعلى جميع المستويات، معرباً في الوقت ذاته عن بالغ شكره وتقديره للمهندس الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة والمسؤولين بهيئة الكهرباء والماء على ما لقوه من حفاوة وترحيب خلال اللقاء، مشيداً بالجهود التي يبذلها الرئيس التنفيذي للوصول إلى هذا المستوى العالي والملحوظ في مجال الطاقة والطاقة المتجددة”.