أكد نائب رئيس تجمّع الوحدة الوطنية الشيخ د.ناجي العربي، أن “التجمّع” له استقلاليته المطلقة في اتخاذ قراراته ومواقفه السياسية ورؤيته المحددة في كل ما يعتري الساحة السياسية والحقوقية سواء فيما يتعلق بالشأن البحريني الداخلي أو في الساحة الإقليمية والدولية، داعياً من أخطأ بحق الوطن إلى تحمل مسؤوليته تجاه الشعب.
وقال العربي إن تجمّع الوحدة الوطنية لا يعجز عن التعبير عن آرائه ومواقفه بكل وضوح، متحملاً مسؤوليتها السياسية والشعبية والمساءلة عنها من الجميع سيما جماهير الفاتح ويتشرف بخدمتها والدفاع عن مصالحها وتحقيق مطالبها.
وأردف “التجمع ليس بحاجة أحد أياً كان للحديث عنه أو التعبير عن مواقفه أو توضيح مقرراته وتفسير مشاريعه وأوراقه، سواء كان من داخل البحرين أو خارجها”، عاداً حديث البعض في الخارج باسم تجمّع الوحدة الوطنية أو التنظيمات الأخرى المنضوية تحت مظلة “ائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية” باعتبارها المكون الرئيس لتجمّع الفاتح الكبير، دليلاً لعجز قوى التأزيم وفشلها في تلبية استحقاقات سياسية تتطلبها المرحلة الراهنة.
وأضاف “يعبر هذا بوضوح عن انسداد الأفق السياسي أمامهم في ضوء اتخاذهم مواقف سياسية غير وطنية، والعجز عن تحمل تبعاتها السياسية واستحقاقاتها الشعبية محلياً وإقليماً ودولياً، والمتخذة من قبلهم بعد خضوعهم بشكل تام لأجندات خارجية استخدمتهم أدوات لتنفيذ مخططات استهدفت الوطن بغرض زعزعة اللحمة الوطنية والسلم الأهلي”.
ولفت العربي إلى “نكررها للمرة الألف ونقولها بشكل واضح وجلي، إنه ليس لأحد أن يتكلم باسم الشعب البحريني بأكمله، ولا يحق لأحد أي كان أن يتحدث باسم تجمّع الوحدة الوطنية، فجماهير الفاتح اجتمعت في ساحة الفاتح ممثلين عن جميع مكونات الشعب البحريني، وعبروا عن آرائهم ومطالبهم بشكل واضح ومعلن ودقيق للعالم أجمع”. وقال إن “جماهير الفاتح هم الذين حفظوا البحرين وأفشلوا جميع المخططات والمشاريع والأجندات الخارجية، وحافظوا على عروبة البحرين متمسكين بشرعية النظام السياسي القائم وبانتمائهم لمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي باعتباره امتدادهم الطبيعي، مع تقديم مطالبهم السياسية والحقوقية والمعيشية ضمن مشروع ورؤية سياسية إصلاحية للبحرين، تكون فيها اللحمة الوطنية والتعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع البحريني أولية قصوى، وتحقيق الرفاهية والحياة الكريمة لجميع أفراد الشعب البحريني، وعدوه مطلباً أساسياً لا يحيدون عنه”. ونبه العربي إلى أن البحرين تعيش مرحلة حرجة، تتطلب من الجميع تحمل مسؤولية قراراتهم المتخذة سواء كانوا أفراداً أو تنظيمات، وعلى الجميع ألا يتنصل عن مسؤولياته تجاه جماهيره وشعب البحرين”، مضيفاً أن “الاعتراف بخطأ تلك القرارات وتحمل مسؤوليتها الكاملة هي القرار الصحيح في الوقت الحالي لإعادة اللحمة الوطنية، والاستمرار في التعنت عبر اتخاذ قرارات غير الوطنية يدفع البلاد والشعب إلى أتون الفتنة والدمار”.