واشنطن - (أ ف ب): ستهيمن مسألة التعذيب والسرية التي تلفه على المجموعة الجديدة من الجلسات المخصصة لمتهمي اعتداءات 11 سبتمبر التي تبدأ غداً في غوانتنامو. وسيمثل الباكستاني خالد شيخ محمد الذي اعترف بالتخطيط لأشد الهجمات دموية في التاريخ الأمريكي، والمتهمون الأربعة الآخرون معه، للمرة الثانية أمام المحكمة العسكرية الاستثنائية في القاعدة البحرية الأمريكية. وستجرى الجلسات التمهيدية الرامية إلى تحضير المحاكمة طوال الأسبوع في القاعدة شرق كوبا، بعد تأجيلها أكثر من شهرين لتزامنها مع شهر رمضان المبارك والعطل الذي طرأ على شبكة الإنترنت بسبب الأحوال الجوية. وقال جيمس كونل المحامي عن الباكستاني عمار البلوشي إن “إحدى المسائل الكبرى التي ستتقرر هي ما إذا كان الدستور الأمريكي الذي ينظم كل القضايا القانونية في الولايات المتحدة ينسحب أيضاً على غوانتنامو أو ما إذا كانت غوانتنامو تشكل نوعاً من ثغرة قانونية”. وتتمحور الجلسة حول عمليات التعذيب وسوء المعاملة التي يقول هؤلاء الرجال الخمسة إنهم تلقوها، وحول الطابع السري الذي يريد الادعاء إحاطة هذا الجانب من الملف به. ومن الإجراءات التي ستبحث في الجلسات التي تستمر 5أيام، تطالب الحكومة الأمريكية “بحماية المعلومات المتعلقة بالأمن القومي” وحماية جميع “العناصر التي يسيء نشرها إلى المصلحة العامة”.
ولمواجهة الرغبة في إخفاء المعلومات المصنفة أسراراً دفاعية وحجب بعض أجزاء المناقشات، يطالب الدفاع المدعوم من 15 وسيلة إعلامية والاتحاد الأمريكي للدفاع عن الحريات، بالشفافية. وفي غوانتنامو، يتابع الصحافيون والجمهور الجلسات من خلف جدار زجاجي تصلهم عبره الأقوال متأخرة 40 ثانية. وما إن يتعرض تصريح لمسألة حساسة، يعمد مراقب إلى تحريك جهاز مهمته التشويش على البث.
وقالت هينة شامسي المحامية عن الاتحاد الأمريكي للدفاع عن الحريات “نريد أن نعرف ما إذا كانت فترة الأربعين ثانية تتطابق مع التعديل الأول” حول حرية التعبير والصحافة. وأضافت “لا يحق للحكومة أبداً منع الجمهور من متابعة الوقائع”.