بني وليد، بنغازي - (أ ف ب): قال سالم الواعر القائد عسكري في بني وليد، أحد آخر معاقل أنصار معمر القذافي التي يحاصرها منذ 10 أيام الجيش ومجموعات مسلحة تتحرك بأوامر السلطات الليبية، “لن يدخلوا إلى بني وليد إلا على جثثنا”. وأضاف “سنعيش بكرامة أو نموت بكرامة. كلنا مقاتلون وقادرون على الدفاع عن أنفسنا في وجه الغزاة”. وعلى الطريق بين طرابلس وبني وليد، أقيم حاجز تفتيش على بعد 30 كلم من المدخل الغربي للمدينة.
وسمحت عملية إعادة فتح الطريق قبل يومين بدخول المواد الأولية والوقود إلى المدينة معقل قبيلة ورفلة النافذة التي تؤكد أنها تتعرض للحصار.
وبقرار من السلطات الليبية، تحاصر قوات الجيش والميليشيات التي تضم ثواراً سابقين منذ مطلع أكتوبر المدينة مؤكدة أنها تريد “تطهيرها” من فلول النظام السابق.
وبدا النشاط طبيعياً وسط المدينة لكن معارك يومية تدور بين هذه القوات والمقاتلين في بني وليد في وادي مردوم على الجبهة الشرقية للمدينة، حيث تتمركز معظم الكتائب المسلحة القادمة من مصراتة.
واججت وفاة عمران بن شعبان الشاب الذي قتل القذافي وأحد الثوار السابقين في مصراتة بعد اعتقاله لأسابيع في بني وليد، التوتر بين المدينتين الجارتين اللتين اختلفتا في ولائهما للثورة والنظام العام الماضي.
وكان المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة سياسية في البلاد، طلب في 25 سبتمبر من وزيري الدفاع والداخلية العثور على الخاطفين “بالقوة إذا اقتضى الأمر”.
وأوقعت المعارك في سهل مردوم 4 قتلى و60 جريحاً في بني وليد خلال 10 أيام بحسب مدير مستشفى المدينة صلاح المبروك. من ناحية أخرى، استهدفت سيارة ضابط شرطة في بنغازي بتفجير لم يسفر عن ضحايا حسب ما أعلن مصدر في الأجهزة الأمنية.
وقال المصدر إن “سيارة العقيد محمد بن حليم المسؤول عن قيادة عمليات الشرطة في بنغازي انفجرت أمام منزله دون سقوط ضحايا”.