أبرمت جامعة دلمون للعلوم والتكنولوجيا، مذكرة تفاهم مع المعهد السعودي البحريني للمكفوفين، في سياق توجُّه الجامعة نحو تقديم مختلف أشكال الدعم الممكنة للمجتمع المحلي، بوصفه أحد الأدوار الرئيسة للمؤسسات الجامعية. وأكد رئيس الجامعة، د.حسن القاضي أن ذوي الاحتياجات الخاصة جزء لا ينفصل عن نسيج المجتمعات المتحضرة، ما يحتم على المؤسسات الجامعية والاجتماعية استقطابهم وإتاحة الفرص أمامهم للإبداع والابتكار. وبيَّن أن “المعاق الحقيقي هو من أصيب بأخلاقه وفي مصداقيته، لا المصاب في أحد أطرافه أو بصره”، مبدياً استعداد الجامعة للتعاون مع المعهد في صور مختلفة، ومن بينها تقديم دورات مجانية في علوم الحاسوب للمكفوفين. وقال القاضي إن الجامعة أولت موضوع ذوي الاحتياجات الخاصة وإتاحة الفرصة أمامهم لمواصلة تعليمهم الجامعي اهتماماً بالغاً، انطلاقاً من إيمانها بأهمية اندماج ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعاتهم باعتبارهم لا يختلفون أبداً عن الأسوياء في القدرة على التحصيل المعرفي وإنجاز الأعمال. ونَّصت أهم بنود المذكرة على تبني تطوير قدرات ومهارات المكفوفين من خلال قيام الجامعة بإشراكهم في المحاضرات وورش العمل والدورات التدريبية العلمية المختلفة، إضافة إلى إدخال المكفوفين لعالم التكنولوجيا الحديثة من أجل مجارات متطلبات العصر وسوق العمل عبر إمدادهم بأحدث علوم الكمبيوتر وبإشراف مدربين محترفين. وتركز مذكرة التفاهم على التعاون والتنسيق بين الجامعة والمعهد من أجل تبني وتنفيذ مشاريع هادفة تنموية مشتركة، مع الاهتمام بشكل خاص بالمكفوفين وضعاف البصر، بالإضافة إلى التعاون من أجل توفير الخدمات والأنشطة الترفيهية في مختلف المجالات لذوي الاحتياجات الخاصة، مثل الفنون والحرف اليدوية والسباحة. ووقَّع المذكرة رئيس الجامعة، د.حسن القاضي بالنيابة عن الجامعة، فيما وقعها نيابة عن المعهد السعودي البحريني للمكفوفين مديره، عبدالواحد الخياط. يذكر أن مركز خدمة المجتمع بالجامعة يضطلع دورياً بعدة أنشطة ثقافية واجتماعية وصحية وبيئية، بهدف تفعيل دور الجامعة في المشاركة في مختلف الأنشطة المجتمعية بما يحقق أحد أدوارها الأساسية، ويعود بالنفع على الفرد والمجتمع، ويحقق مفهوم التنمية المستدامة.