عواصم - (وكالات): احتفل اليمن أمس بذكرى الوحدة بين الشمال والجنوب بعرض عسكري رمزي في كلية عسكرية غداة التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة 96 عسكرياً وأصاب 300 آخرين، وذلك وسط تأكيدات رسمية بمتابعة الحرب على تنظيم القاعدة حتى القضاء عليه. وتم نقل العرض العسكري من ميدان السبعين الذي نفذ فيه التفجير الانتحاري أمس الأول خلال التدريبات، إلى باحة العروض بكلية الطيران والدفاع الجوي في صنعاء. وتم استعراض سرايا من فرق الجيش على أنغام فرقة الموسيقى أمام رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وكبار المسؤولين. وقال رئيس الأركان اللواء أحمد علي الأشول في كلمة بالمناسبة “ما احتفالنا اليوم إلا رداً على الهمجية”. وأضاف اللواء الذي كان حاضراً في مكان التفجير ولم يصب بأذى شأنه شأن وزير الدفاع، “أن الاعتداء الهمجي على ميدان السبعين، هذه الجريمة الشنعاء، لن ترهبنا ولن تثنينا عن مواصلة حربنا ضد هذه العناصر الشريرة، حربنا ضدها لن تتوقف حتى نحرر أرضنا” من عناصر القاعدة. وتبنى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب في بيان الهجوم مؤكداً أنه كان يستهدف وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش اليمني. وأتى هجوم الاثنين الدامي فيما يتابع الجيش اليمني حملة عسكرية ضخمة ضد تنظيم القاعدة في جنوب البلاد. وقد وصلت حصيلة الحملة على القاعدة في أبين منذ انطلاقها إلى 234 قتيلاً بينهم 158 عنصراً من القاعدة و41 جندياً. من جهته، اعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في شيكاغو أن بلاده “قلقة جداً” لنشاطات القاعدة في اليمن أثر الاعتداء الانتحاري. وأكد أوباما أن اليمن ما زال بلداً “فقيراً وغير مستقر وسنواصل العمل مع الحكومة من أجل تحديد زعماء القاعدة ومحاولة استباق” أعمالهم.