- منهج العمل الخيري: خطوة مباركة ومحمودة لمجلس الوزراء الكويتي الذي اتخذ قراره في جلسته المنعقدة في 9-1-2017، والمتضمن إدراج العمل الخيري والتطوعي والإنساني كمادة تربوية في مناهج التعليم تدرس لطلبة المدارس، بناءً على أمر حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، وتتضمن تلك المناهج التركيز على مجموعة من القيم والمهارات والمعارف المتعلقة بالعمل التطوعي والخيري التي يؤمن بها المجتمع الكويتي، وتسهم في ترغيبهم وتشجيعهم وحثهم عليه وممارسته. إن هذا القرار وبلا ريب سيكون له الأثر الكبير في تشجيع العمل الخيري والتطوعي ومساهمة الأجيال فيه، في عصر أضحت الحاجة فيه ملحة لإيمان الأجيال بأهمية العمل الخيري والتطوعي في النهوض بالمجتمعات ورقيها، وتحقيق معاني قيم التكافل والتعاون. نداء من القلب للمسؤولين في مملكتنا الحبيبة لدراسة إقرار مثل هذه المناهج في مدارسنا أسوة بالشقيقة الكويت. وفي المقابل فإن المدارس الخاصة لها الدور الأكبر في هذا الشأن لما تتضمنه بيئتها التربوية من مجالات أكثر خصوبة في تنفيذ مثل هذه الأفكار، والتي من المفترض أن يصاحبها ساعات عمل تطوعية وخيرية، تحتسب ضمن ساعات التخرج للطالب. ولعل مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية لها تجربة رائدة في هذا المجال من خلال رحلتها السنوية الخيرية للدول الأفريقية لتوصيل المساعدات والمساهمة في إغاثة الأسر وتعميق معاني التطوع وحب عمل الخير في نفوس الطلبة.

- مركز شباب المحرق: في وقت قياسي كبير تم تشييد مركز شبابي متميز بمرافقه المتعددة على أرض واسعة بمنطقة البسيتين، بإشراف وزارة شؤون الشباب والرياضة. ولا أخفيكم سراً بأن هذا الطموح كان يراودني منذ سنوات طويلة في تشييد منارة شبابية مميزة تساهم في احتضان الشباب وكسبهم وتنمية مهاراتهم الرياضية والثقافية، بل ويستفيد منه فئات المجتمع المختلفة رجالاً ونساء كباراً وصغاراً، ليكون منتدى تمتزجاً فيه الأفكار والخبرات، ويكون المركز الأمثل لاستغلال أوقات الشباب في النافع والمفيد. كل الشكر والتقدير لوزارة شؤون الشباب والرياضة وعلى رأسها صاحب العقلية الذكية والطموحة سعادة الوزير هشام الجودر.. متمنين استثمار هذا المركز خير الاستثمار، ووضع الأطر والآليات المناسبة لتنفيذ برامجه على مدار السنة بما يضمن استفادة الجميع وبخاصة الشباب من مرافقه وبرامجه على الوجه الأمثل.

- تلفزيون: مع التغيير الجميل والمتميز والحلة البهية التي ظهر بها تلفزيون البحرين مؤخراً، إلا أن الحاجة ماسة إلى استحداث برنامج خاص يتكلم بلسان الشارع البحريني ويديره نخبة من المتميزين اجتماعياً، فيسلط الأضواء على الفعاليات المجتمعية المختلفة التي تقوم بها مؤسسات المجتمع في كافة القطاعات، ويكون قريباً من واقع الحال للمواطنين لنقل مشاعرهم والاستئناس بآرائهم في مختلف القضايا الاجتماعية. هناك نشاط متميز في المجتمع تقوم به العديد من المؤسسات والجمعيات، وهناك تنامٍ ملحوظ في الأنشطة الشبابية التطوعية، فضلاً عن الديوانيات الشعبية التي ما زالت تحافظ على بريقها البحريني الأصيل.. نحتاج نوعاً لمثل هذه البرامج التي تلامس الشعور وتبرز برامج المجتمع، بعيداً عن الرسمية والمقابلات المقتضبة.. ولعل المدير النشط يوسف محمد يعي ذلك جيداً وفي مخيلته مثل هذه الأفكار التي سيستقبلها -كما اعتدنا منه- بصدر رحب وابتسامة تعلو محياه..

- عام 2017: مع إشراقة شمس كل عام جديد، ترنو نفوسنا بجدية إلى الحياة الهادئة الساكنة المطلة على شطآن الخير، وتتسارع أقلامنا ليخط حبرها تلك الإشراقات المضيئة التي نطمح بالاستمتاع بأنوارها ونحقق من خلالها أهدافنا المرجوة. لا تتأخر كثيراً ولا تتردد في طي سجل الماضي وسجل إخفاقات وتوترات ومواقف مؤلمة مرت عليك في عام تصرم من حياتك.. ولا تلتفت إلى عجز اعتراك في طريق تحقيق الآمال المرجوة.. بل اجعلها صفحة بيضاء جديدة اكتب فيها كل آمالك وطموحاتك وأهدافك.. ولا تترك الأيام تعبث أوقاتها الفارغة بحياتك، فترديك فريسة سهلة للسموم الشيطانية القاتلة.

- أهداف: اتفقت مع أصحابي وفريق عملي ومن أحب، أن نكتب أهدافنا في عامنا الجديد، ونضع مؤشرات واضحة لنجاحنا في تحقيقها، وفق أطر زمنية واضحة.. فالأيام تمضي سريعاً وتمر علينا مر السحاب.. اتفاق يجعلنا نتناصح ويذكر بعضنا بعضاً كلما فترنا أو قصرنا أو تقاعسنا عن تأدية واجباتنا الحياتية التي نتدرب فيها ونمتحن ليوم سنقف فيه أمام المولى الكريم.. لذا ركز على تطوير نفسك وإسعادها واستمتع بأيام حياتك، واهتم بالإنجاز الأمثل من خلال ما تحققه من أهداف بصورة عملية.

- تفاؤل: جميل جداً أن نملأ حياتنا بالتفاؤل والإيجابية وحب الخير والنظرة الحكيمة لمقتضيات الأمور.. جميل أن نتحرر من القيود السلبية التي تلازمنا في دوامة الحياة، ونبتعد عن التشاؤم والنظرات السوداوية القاتلة.. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في حرصه على بث التفاؤل والثقة بالله تعالى. فعندما كان يطارده سراقة وهو مع صاحبه الصديق رضي الله عنه في طريق الهجرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: «لا تحزن إن الله معنا». ثم تطمينه لأبي بكر عندما كانا في الغار وقد رأى أقدام القوم عند عتباته: «ما بالك باثنين الله ثالثهما». إنها النظرة الإيجابية التفاؤلية والتوكل على المولى الكريم.

- حب الخير لغيرك: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه». مفهوم نبوي أصيل تحدثنا عنه مراراً، ويدوم في خلد كل مؤمن يتفهم أدواره في هذه الحياة.. ولكن مع الأسف الشديد لا تزال بعض العقول تتصيد لغيرها في الماء العكر، ولا تفرح لغيرها بتحقيق الإنجازات والنجاح، بل تحاول أن تتبع العثرات وتقلل من أهمية النجاح.. دع القافلة تسير بثبات، ولا تفسد عليك هذه العقول المريضة فرحتك.

* ومضة أمل:

عندما تحترمني.. فإنك قد ملكت قلبي.