عواصم - (وكالات): ذكرت تقارير أن “مظاهرات سلمية، تحولت إلى ساحة للصدامات مع قوات الأمن الإيرانية في مدينتي تبريز وأورمية، مركزي محافظتي أذربيجان الشرقية والغربية شمال غرب إيران”، مشيرة إلى أن “قوات مكافحة الشغب استخدمت الهراوات والرصاص الملون وهاجمت المتظاهرين واعتقلت العشرات”، وفقاً لقناة “العربية”. وذكرت التقارير أن “الناشطين المدنيين في المحافظتين اللتين تقطنهما القومية التركية الآذرية، دعوا إلى مظاهرات سلمية احتجاجاً على سياسات النظام القائمة على السلب والنهب خاصة في ما يتعلق بالبيئة الطبيعية بما في ذلك بحيرة أورمية التي توشك على الجفاف التام نتيجة السدود العديدة التي بنتها قوات الحرس الثوري أمام الأنهار لحصاد أرباح طائلة منها”. وتركزت الاحتجاجات في منطقة “چهار سرداران” و«عسكر آباد” في مدينة أروميه حيث أطلق المتظاهرون شعارات ضد الديكتاتورية والعنصرية وباللغة التركية الآذرية، عبروا خلالها عن احتجاجهم على سياسات الحكومة فيما يتعلق ببحيرة أرومية. في الوقت ذاته، استدعت إيران سفيرها في باكو للتشاور على خلفية تفاقم التوتر مع أذربيجان المجاورة التي تستضيف الأسبوع الجاري مسابقة يوروفيجن للغناء. وقال القائم بأعمال سفارة إيران أحمد نيماتي في بيان إن “السفير محمد باقر بهرامي توجه إلى طهران في 21 مايو الجاري. تم استدعاؤه للتشاور”. واحتج عشرات الأذربيجانيين على سياسة طهران وتظاهروا أمام السفارة الإيرانية في باكو خلال الأسبوع الماضي ورفع بعضهم لافتات تسخر من قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله الخميني. وردت طهران باستدعاء سفير باكو جوانشير اخوندوف إلى الخارجية لاطلاعه على احتجاج إيران “على إهانة شخصيات دينية مقدسة” وفقاً لوكالة “ارنا” الرسمية الإيرانية للأنباء. من ناحية أخرى، أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو أن الوكالة وإيران ستوقعان قريباً اتفاقاً يهدف إلى تسوية الخلافات بينهما حول الملف النووي. وقال أمانو في مطار فيينا لدى عودته من زيارة استمرت يوماً واحداً لطهران “قررنا أنا وكبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي التوصل إلى اتفاق حول نهج منظم”، يهدف إلى إزالة الشكوك حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني. وأضاف أمانو أن الاتفاق سيوقع قريباً. وذكر أمانو أن سعيد جليلي “أوضح أن الاختلافات الموجودة لن تكون عقبة أمام الاتفاق”. ويأتي هذا الإعلان عشية اجتماع مهم حول الموضوع النووي في بغداد بين المندوبين الإيرانيين ومجموعة “5+1”. وأكد البيت الأبيض أن إعلان “اتفاق” بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يشكل “خطوة إلى الأمام”، لكنه نبه إلى أن الحكم سيكون على أفعال طهران. وأعلنت إيران أنها زودت مفاعلاً للأبحاث في طهران بوقود نووي مخصب بنسبة 20% تم إنتاجه محلياً. وقالت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في بيان إن قضيبين من الوقود النووي سلما إلى مفاعل الأبحاث في طهران “وتم تركيب أحدهما في قلب المفاعل”.