نحمد الله العلي القدير الذي أنعم على صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، بالصحة والعافية ونجاح الفحوصات الطبية، التي جاءت نتائجها برداً وسلاماً، وفرحة وبهجة، وأمناً وأماناً، وراحة لنفوس وقلوب كل أبنائه من شعب البحرين الوفي وجموعه الغفيرة ووجهائه وعوائله وقبائله، الذين توافدوا بقلوبهم قبل خطواتهم معلنين فرحتهم وحبهم وولائهم لصاحب السمو الملكي، والذين استجاب الله تعالى لدعائهم ومن عليهم جميعاً بنجاح فحوصات سموه الذي يمثل لكل البحرينيين قيمة وقامة ومقاماً وقيادة وريادة وفكراً وواقعاً، جعل الكل يشعر بالفخر والعزة بهذا القائد الحكيم والقوي صاحب الإنجازات.

إن صاحب السمو الملكي كان دائماً وأبداً قريباً من أبناء شعبه، شاعراً بمشاكلهم، يشاطرهم أفراحهم وأتراحهم، يعطف على ضعيفهم ويحمي كبيرهم وينصر مظلومهم ويسهر على راحتهم ويحرص على قضاء حوائجهم ويضع الخطط لتحقيق رفاهيتهم وعيشهم الكريم، وذلك بخبرة سموه الكبيرة وحكمته، عبر توجيهاته وأوامره وقراراته التي تلمس حياة المواطنين وجموع الشعب البحريني في كل مكان من أرض المملكة.

لقد كان صاحب السمو ولا يزال السند الأساس مع القيادة الحكيمة في استقرار البحرين وأمنها والحفاظ علي سيادتها وهيبتها واستقلال ترابها الوطني في مواجهة كل الأطماع الخارجية والإقليمية، التي فشلت في النيل من وحدة صف هذه الدولة والتفافها حول قيادتها الرشيدة، خاصة خلال السنوات الماضية، التي كانت بمثابة فترة صعبة على كل دول العالم كبيرها وصغيرها، غربها وشرقها، حيث تعرض عالمنا المعاصر لموجات سياسية عاتية هزت دول ومجتمعات كثيرة في هذا العالم، إلا أن حكومة البحرين الرشيدة قد استطاعت بحكمة ملكها وقائدها وزعيمها وحكمة سمو رئيس الوزراء وحكمة سمو ولي العهد أن تعبر بالبلاد إلى بر الأمان، كي ينعم كل من يعيش على هذه الأرض سواء أكان مواطناً أو مقيماً بالأمن على نفسه وأهله وماله.

إنكم يا صاحب السمو تمثلون رمزاً لمكانة البحرين ووقارها وهيبتها الداخلية والخارجية، فشخصيتكم القيادية القوية وخبراتكم الكبيرة قد دفعت العديد من الكتاب والمفكرين في العالم يرصدون ويؤرخون لزعامتكم ودوركم في بناء البحرين الحديثة وإنكم صنعتم تاريخاً في هذه المنطقة، وما شهادة الأمم المتحدة قبل سنوات في مجال البناء والتنمية وما شهادة وتكريم أسرة هابسبورج النمساوية لكم قبل شهور خلت، إلا أدلة عالمية قريبة على هذا الدور التاريخي.

وكل أبناء البحرين يشهدون لسموكم ولحكومتنا الرشيدة بأنكم صنعتم للبحرين سياسة خاصة مميزة استطاعت أن تقيم علاقات أخوية وطيدة مع كل الأشقاء العرب في المحيطين الخليجي والإقليمي، بل ومع كل دول العالم التي تقدر البحرين وقيادتها ولذا كان ترحيب العالم بالبحرين التي تبنت الفكر الإصلاحي نهجاً أصيلاً في سياستها واقتصادها وبناء نهضتها الشاملة في كل جوانب الحياة. وهذا ما جعل العالم يبارك الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البحرين والتي صارت مثالاً يحتذى لكل الدول الراغبة في الإصلاح والنهضة والرقي.

وشعب البحرين الوفي يجد في هذه المناسبة الطيبة التي من الله فيها على سموكم وعلى كل البحرين بنعمة نجاح الفحوصات الطبية مناسبة بهيجة على نفوسهم لتجديد الولاء والحب لسموكم داعين المولي عز وجل أن يسبغ عليكم موفور الصحة والعافية والسعادة وطول العمر، كي تواصلون مسيرة إنجازاتكم وعطائكم للبحرين وازدهارها.

ولذا فإن كل من يعيش على أرض البحرين يؤمن بأن بصماتكم المضيئة في كافة المجالات وجهودكم في بناء هذه الدولة وصناعة تاريخها المعاصر كانت سبباً جوهرياً في وضع البحرين في مصاف الدول المتقدمة وفي المكانة التي وصلت إليها عربياً ودولياً.

إنكم يا سيدي قد صرتم مصدر إلهام بجهودكم الكبيرة وقيادتكم الحكيمة وقوتكم في رئاسة الوزارة، مصدر إلهام ومثل أعلى لكل الراغبين في الإسهام في بناء البحرين الحديثة والحالمين بمستقبل افضل للبحرين وكل أبنائها لما تمثلونه من نبراس وقدوة في العمل والإنجاز والرؤية الاستراتيجية لكل جوانب الحياة.

متعكم الله تعالي بموفور الصحة والسعادة وطول العمر كي تستمر مسيرة الإنجازات والتقدم على يديكم الكريمة تحت مظلة الحكم الزاهر لملك التسامح والإنجازات والإصلاحات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

* أستاذ الإعلام المساعد في جامعة البحرين