أكد رئيس استراتيجيات السلع في “ساكسو بنك”، أول أس هانسن أن البيانات التي تشمل الأسبوع المنتهي في 15 مايو توضح أن أوضاع الذهب طويلة الأجل في أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2008. وأضاف هانسن في تقرير: “مع استمرار تطلع السلع المدورة كالمعادن الصناعية والطاقة إلى مزيد من الدعم خلال الأسبوع الماضي، استعادت المعادن الثمينة بعض القوة التي كانت خسرتها أثناء المخاوف المتعلقة بالمناخ والتي تسبب بها النشاط الكبير الذي شهدته قطاعي الذرة والقمح بعد ركودهما”. واستطرد: “كما شهدنا خلال عمليتي التصحيح السابقتين، حافظ الدعم عند مستوى من 1535 إلى 1520 دولار على ثباته مانحاً مدراء المال الثقة والفرصة لإعادة الدخول في السوق بعد أشهر من تراجع الفائدة من الفئات المدعومة بصورة خاصة مثل صناديق التحوط. أما الآن فإن الزخم يقود إلى عودة الأسعار إلى مستوى 1600 مع انكسار يتجاوز 1612، ما يشير ضمناً إلى نهاية البيع بسعر التصفية الذي تلى محاولة فاشلة لكسر حاجز فوق 1800 والعودة إلى ما كان الوضع عليه في مرحلة متأخرة من فبراير. وأكد أن الحديث الدائر عن خروج اليونان من منطقة اليورو وتباطؤ منتصف الدورة الذي شهدته الولايات المتحدة، ساهم من جديد في زيادة التخمينات بشأن الحافز الإضافي الذي قدمه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وتوقع “سكسو بنك”، أن يكون التباطؤ الذي تشهده الولايات المتحدة “مؤقتاً” ما لم نشهد استمراراً لضعف بيانات العمل والأسهم الأمريكية، مع عدم احتمالية استمرار التسهيل الكمي لجولة ثالثة. وسيضطر الذهب للاعتماد بشكل أكبر على الزخم بالنظر للإحباط الذي تسبب به الحديث عن استمرار أو عدم استمرار التسهيل الكمي الثالث خلال 2012 والذي تسبب بزيادة التقلبات في الأسواق. وبيَّن أن حدوث أي انكسار فني واضح بالعودة إلى مستوى أعلى من 1600 من شأنه أن يساعد في إقناع اللاعبين المقدمين للدعم بالعودة، حيث إنهم يتخذون قراراتهم الاستثمارية استناداً إلى التحليل الفني أكثر من استناده إلى الأساسيات. من جانب آخر، شهد خام برنت وغرب تكساس الوسيط تراجعاً للأسبوع الثالث مع بطء رفع الأساسيات المتغيرة للمخاوف بشأن الطلب الذي يمكن أن يشكل تحدياً لمستوى التوريد المتوفر. ومع حدوث تصحيح بنسبة 17% من أعلى لأسفل بالنسبة لمجموعات خام برنت وغرب تكساس الوسطين - والتي أدت خلال العملية إلى خفض حاد في الأوضاع طويلة الأجل للمضاربين، أعادت مجموعة الثمانية في عطلة نهاية الأسبوع التأكيد على إصرارها على الاستمرار في عقوباتها الحالية، والتي أدت إلى خفض حاد في مخزونات النفط الإيراني في السوق العالمية. وفيما يختص بالقمح، ارتفع سعر قمح مجلس التداول في شيكاغو إلى أعلى مستوى له في أكثر من 8 أشهر مع تمحور التركيز السنوي على التطورات المناخية التي سببت توتراً بشأن مستويات الإنتاج في الولايات المتحدة وروسيا. وذكر التقرير أن جفاف المناخ في مناطق الزراعة الرئيسة في هاتين الدولتين يمكن أن يُهدد المحاصيل في اثنين من مصدِّري القمح الرئيسيين في العالم، موضحاً أن زخم النشاط الذي حققه القمح وجد مساعدة من الحجم الكبير للتغطية قصيرة الأجل المتوقعة بعد احتلال مدراء المال لأقوى الأوضاع قصيرة الأجل بالنسبة لكافة السلع في ظل التوقعات التي تفيد بأن يسجل المحصول رقماً قياسياً هذا العام.