كتب ـ حسين عيسى: أكد رواد مجلس النائب خالد المالود أن الاتحاد بين البحرين والسعودية محسوم، داعين باقي دول التعاون للالتحاق بها درءاً للمطامع الإيرانية بالمنطقة. ودعا رئيس كتلة الأصالة النيابية عبدالحليم مراد، جميع فئات المجتمع البحريني إلى التوحد وتعزيز أواصر اللحمة الوطنية بينهم، مشيداً بأهل مدينة حمد الكرام ممّن “يشد بهم الظهر وقت الشدائد” خاصة بعد أحداث البحرين الأخيرة، والتفاف شرفاء المدينة ووقوفهم سداً منيعاً يذود عن الوطن ويحامي عنه. وطالب مراد الجهات الحكومية المختصة بالاهتمام بالمدينة وأهلها، خاصة أنهم يملكون طاقات شبابية يمكن توظيفها لصالح بناء الوطن وتحقيق منعته واستقراره. ولفت إلى أن “دعم المواطنين البحرينيين غايتنا وهدفنا”، والوقوف بجانب الشعب ولإحساس بمعاناته وتوصيلها للجهات المعنية لتؤدي دورها في خدمته وتلبية احتياجاته، موضحاً أنه “بعد الأحداث كُشفت الأقنعة وفُضح المخطط الخارجي وترابط المعارضة البحرينية بالولي الفقيه”. ونبّه مراد إلى أن استنكار طهران للاتحاد الخليجي، وتزامنه مع مظاهرات قادتها المعارضة البحرينية وفي مقدمتها “الوفاق”، يظهر للشعب الخليجي والعالم أجمع ترابط الأجندة الخفية التي كشفتها الأحداث الأخيرة، مشيراً إلى أن الاتحاد درع حامٍ لدول التعاون تجاه أي تدخل خارجي يمس أمن واستقرار الخليج العربي عامة والبحرين خاصة. ونفى أن يكون القدح بالوطن والتحريض على الكراهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي من سمات المواطن المسلم أو من عادات الإسلام المتعارف عليها، وتساءل “أليس إحجام بشار الأسد عن إطلاق رصاصة واحدة على إسرائيل دليل تحالف سوري صهيوني إيراني؟”، موضحاً أن قطع رأس النظام في سوريا يمهد لقطع الذيل في البحرين. وأضاف “ستبقى إيران بمخططاتها المسمومة دون تفعيل وفي تعطيل دائم، وأكبر نموذج أن إيران لم تستطع قلب نظام الحكم في البحرين، ولم تستطع تفعيل أجندتها وخلاياها النائمة بالمملكة وفقاً لأهوائها ومخططاتها المرسومة. وقال إن الساعين لتأجيج مواقف القيادة والشعب البحريني لن ينجح بمسعاه في شق صف الوحدة الوطنية، داعياً الجهات المعنية لتطبيق القانون وتحقيق أمنها واستقرارها، و«على قيادات دول مجلس التعاون تسريع إجراءات الانتقال إلى الاتحاد، ردعاً للمطامع الإيرانية في منطقة الخليج العربي”. من جانبه قال المحلل الاقتصادي عبدالحميد عبدالقفار، إن الاتحاد بين البحرين والسعودية محسوم، وعلى باقي الدول الخليجية الالتحاق بهذه المنظومة الوحدوية لمنع التدخلات الخارجية، مشيراً إلى أن أعداد المشاركين في تجمع الفاتح الأخير لم يكن بالصورة المطلوبة، خاصة أن الصحف المحلية لم تُشر إلى أعدادهم. ودعا المنادين بسرعة الاتحاد الخليجي، وعلى من لديه الروح الوطنية أن يراجع نفسه ويقف وقفة رجل واحد مع الوطن، لتسير السفينة لطريق النجاة والنجاح. وقال أستاذ التاريخ في جامعة البحرين د.خالد الحمداني، إن المخاطر الإيرانية ومخططاتها التاريخية في المنطقة معروفة، مؤكداً أن شعب البحرين استيقظ بعد أحداث 14 فبراير، للوقوف كرجل واحد رفضاً للتدخلات الخارجية بشؤون البحرين الداخلية، وأكبر شاهد تجمع الوحدة والوطنية الأول الذي جمع كافة أبناء البحرين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم، وأثبتوا للرأي العام استنكارهم لتدخلات إيران بالشؤون البحرينية. وأوضح أن أبناء مدينة حمد خاصة رفضوا بكل ما أوتوا من قوة استهداف الخلايا النائمة في البحرين لأمنها واستقرارها، خدمة لأجندة الولي الفقيه ومخططاته التآمرية تجاه المملكة وأهلها. من جانبهم أكد أهالي مدينة حمد ولاءهم وانتماءهم لهذا البلد، ووقوفهم صفاً واحداً ضد التدخلات الإيرانية في المنطقة، داعين إلى سرعة الاتحاد الخليجي وقبول مبادرة خادم الحرمين الشريفين بالانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد، بما يصب في صالح الشعب الخليجي عامة والبحريني خاصة. وطالب المواطن إبراهيم سلطان إلى إنشاء مدرسة صناعية أو تجارية في مدينة حمد، مؤكداً أن المدينة من أكبر المناطق بالمحافظة الجنوبية، وعلى الجهات المعنية توظيف طاقاتها الشبابية في خدمة البحرين وإشراكهم في تقدمها وازدهارها. بدوره قال خليف العبيدي إن مدينة حمد شبه منسية من الخارطة البحرينية، موضحاً أن زيارات كتلتي الأصالة والمنبر تساعد على تقديم أولوية المشاريع لأهالي مدينة حمد.