كتب - هشام الشيخ وحسن الستري: قال وزير العمل جميل حميدان إن:« فريقاً متخصصاً، يعكف حالياً على التحقيق بملابسات الحادث، الذي وقع يوم أمس الأول وراح ضحيته ثلاثة عمال، جراء اختناقهم في حفرة للصرف في أحد مواقع العمل بمنطقة العكر، مشيراً إلى أن العمل في ذلك الموقع توقف نتيجة الحادث الأليم، وأضاف أن الوزارة بانتظار معرفة موضع الخطأ وكيف حصل التقصير، بهدف الاستفادة من نتائج التحقيق لعمل دراسات تحول دون وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل”. وأعرب حميدان لـ«الوطن”، عن أسفه للحادث وقال: “لقد تألمنا للحادث كثيراً، مؤكداً أن تفادي مثل هذا الحادث كان من أبسط الأمور لو استخدمت الكمامات التي تقي استنشاق الغاز”. وقال إن:« العديد من الأشخاص والجهات لا يولون أهمية للثقافة الحمائية فيما يخص الصحة والسلامة المهنية في الظروف العادية ويساهلون فيها، إلا في حال إصابته مشكلة شخصية، مؤكداً حرص الوزارة على نشر تلك الثقافة من خلال كثير من المنشورات والمحاضرات ووسائل الاتصال بهدف التصدي للثقافة السلبية في المجتمع في هذا الشأن”. وأضاف أن” الوزارة ستستفيد من وجود أكثر من 600 خبير من المشاركين في المؤتمر الوطني الأول الذي انطلق أمس في نشر المعلومات حول السلامة والصحة المهنية في جانب واسع من مواقع العمل المختلفة، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي لنشر ثقافة السلامة المهنية لا يتحقق عن طريق أعمال التفتيش وحدها، إنما عبر إيجاد ثقافة مجتمعية جماعية، تدرك أهمية تفادي المخاطر قبل وقوعها”. من جانب آخر أكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الأشغال فهد بوعلاي، أن” ضحايا حفرة الصرف الصحي بالعكر أمس الأول لم يلتزموا بمعايير السلامة المهنية، إذ أنهم لم يلبسوا كمامات الأوكسجين حين نزلوا للحفرة، على الرغم من توفرها في موقع الحادث”. وقال إن :« الوزارة تعرب عن عميق أسفها للحادثة، وتتقدم بالتعازي لأهالي المتوفين الذين لقوا مصرعهم من هذه الحادثة، وتؤكد الوزارة تشديدها على جميع الاستشاريين في المحافظة على اشتراطات السلامة المهنية في كل موقع برغم حدوث بعض الحوادث الفردية المؤسفة التي لا تتواءم مع تلك الاشتراطات”. وأكد بوعلاي، ضرورة ارتداء العامل، حال نزوله الحفر العميقة، زياً خاصاً يتواءم مع طبيعة العمل، وسترة تحمي أجزاء جسمه من المواد التي من الممكن أن تصيبه، إضافة إلى قبعة واقية يضعها على رأسه لتجنب أي إصابة للرأس نتيجة سقوط شيء عليه، فضلاً عن كمامات الأوكسجين لتحميه من أي تسربات غازية قد تحصل في الموقع. وأضاف أن مسؤولي وزارة الأشغال، تواجدوا في الموقع فور وقوع الحادثة، ولاحظوا أن الضحايا لم يكونوا يرتدون كمامات الأوكسجين، ولو كانوا يرتدونها لأمكن تفادي اختناقهم بغاز الميثان”. وأكد بوعلاي أن واجب الوزارة الالتزام بمعايير السلامة، منوهاً إلى أن الإدارة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية هي الجهة المسؤولة عن التعامل مع الحوادث، وهناك تنسيق بين الوزارة وبينهم وهم كانوا دائماً على الموعد في الحوادث التي وقعت، وقد تواجدوا في موقع حادث العكر خلال فترة قياسية”.