قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن الأمن والاستقرار للجميع ولا يمكن تجزئته ولن نسمح أبداً بأي عمل يهدد الوحدة الوطنية وسلامتها من خلال الطأفنة والتجزئة، فأمن البلاد هو اهتمامنا وواجبنا، وما اتبعناه لحفظ الأمن لم يخرج عن القوانين الدولية وحقوق الإنسان وكان بأقل استخدام للقوة، منوهاً بأن المطالب الديمقراطية والحقوقية لها قنواتها، ونحن نقارع بالدليل والبرهان من يشكك في ديمقراطية البحرين أو في منهجها الإصلاحي. وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال استقباله بديوان سموه صباح أمس المدير العام لشؤون الشرق الأوسط بجمهورية ألمانيا الاتحادية بوريس روجي، أن مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى تبنت الإصلاح والتطوير منهجاً انطلاقاً من قناعة ذاتية، مشيراً إلى أن صون حقوق الإنسان واحترامه وإحقاق الحق وتوسيع دائرة المشاركة الشعبية وتعزيز الديمقراطية وتكريسها والشفافية جسدته المبادرات المتتالية ومنها اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق التي قبلت الحكومة تنفيذ جميع توصياتها دون استثناء وأنجزت الكثير منها وما تبقى من هذه التوصيات هو في طور التنفيذ واستكمال إجراءاته التشريعية. وأشاد سموه بمستوى العلاقات التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية ألمانيا الاتحادية وتميزها عبر تاريخها الممتد لأربعين عاماً منذ انطلاق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مؤكداً أن مملكة البحرين تحتاج في برامجها التنموية والتحديثية للاستفادة من الخبرة الألمانية المتقدمة في المجالات المختلفة وتتطلع دائماً لتقوية التعاون البحريني الألماني سياسياً واقتصادياً. من جانبه، نوه المسؤول الألماني بالعلاقات المتطورة والتعاون القائم بين مملكة البحرين وجمهورية ألمانيا الاتحادية سواء على المستوى الثنائي أو في نطاق دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، معرباً عن تقدير بلاده للانفتاح والشفافية الذي حققته البحرين في مختلف المجالات. وأشاد بما اتخذته مملكة البحرين من مبادرات ومنها القرار الشجاع لجلالة الملك المفدى بتشكيل اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، مبدياً اعتزاز بلاده بتاريخ العلاقات التي تربطها مع مملكة البحرين وامتدادها التاريخي.