أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد، أن الالتزام بالثوابت الوطنية التي اتخذتها البحرين من تطور ونماء يشمل جميع أبناء الوطن كمنهاج لمسيرتها نحو بناء غدٍ أفضل، لابد أن يقترن بصون الأمن والاستقرار والتمسك بمبادئ الوحدة الوطنية والهوية البحرينية الجامعة لبلوغ ما نصبو إليه جميعاً من رفعة وتعزيز لمكتسبات ديمقراطية بدأت المملكة بتأسيسها منذ سنوات. وقال سموه لدى لقائه مدير عام شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية الألمانية السفير بوريس روغ، إن المملكة اتخذت خطوات عديدة على مدار السنوات الماضية برهنت صدق عزيمتها لتحقيق إنجازات ملموسة في مختلف المجالات السياسية والتنموية والاقتصادية والاجتماعية، ما نال تقديراً دولياً على الجهود المبذولة بقيادة جلالة الملك المفدى. وأشار سموه إلى أن التعاطي الواضح والصريح مع الواقع الذي ألمّ بالبحرين العام الماضي، من خلال تشكيل اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق التي تلتزم المملكة بالعمل على تنفيذ جميع توصياتها، يأتي في سياق حرصها والتزامها بالأعراف القانونية والإنسانية حسب المواثيق الدولية، وانطلاقاً من حرص عاهل البلاد المفدى على إحقاق الحق وتخطي آثار هذه الفترة لاستئناف مسيرتنا بثبات وعزيمة، دون السماح «باستغلال مشروعية المطالب لتقويض ما حققناه». وأثنى سمو نائب جلالة الملك خلال اللقاء، على العلاقات الثنائية الطيبة الجامعة بين البحرين وألمانيا، باعتبارها تملك موقعاً دولياً مميزاً على عدة مستويات، معرباً عن تطلع المملكة الدائم إلى تعزيز روابط التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، خاصة أن امتدادها لأربعين عاماً يدل على تميزها وإمكانات تطورها وتعزيزها. من جانبه أعرب بوريس روغ عن تقدير بلاده لمستوى التعاون والتنسيق مع البحرين في النطاقات الثنائية والإقليمية، منوهاً بما حققته المملكة من إنجازات ومكتسبات في السابق. وتمنى روغ للبحرين التوفيق في مواصلة مسيرتها والنجاح في خطواتها المتخذة نحو معالجة آثار الفترة الماضية. حضر اللقاء مستشار ولي العهد للشؤون السياسية والاقتصادية الشيخ محمـــد بن عيسى آل خليفة، وسفيرة ألمانيـــــا لـــدى البحريـــن ســــابين توفمان.