توج فريق نابولي بطلاً لكأس إيطاليا على حساب فريق يوفنتوس بعدما هزمه بهدفين نظيفين في المباراة النهائية التي أقيمت مساء الأحد على ملعب الأوليمبكو. ونجح نابولي في ترجمة تألقه الموسم الحالي إلى الفوز بلقب الكأس للمرة الرابعة في تاريخه، فيما حرم يوفنتوس من تحقيق الثنائية تحت قيادة مدربه انطونيو كونتي الذي أعاد فريق السيدة العجوز إلى منصات التتويج بعد غياب لعدة سنوات. وكان يوفنتوس قد حسم لقب الدوري الإيطالي الموسم الحالي بعد منافسة شرسة من حامل اللقب الموسم الماضي أي سي ميلان، وبدون التعرض إلى هزيمة واحدة طوال 38 مباراة. شهد الشوط الأول من المباراة تحفظاً كبيراً من جانب الفريقين اللذين لم يرغبا في الاندفاع إلى الهجوم دون تأمين الخطوط الخلفية من خطر الهجمات المرتدة، وهو ما ظهر في التشكيلة التي دفع بها المدربان في بداية اللقاء. أهدر نابولي فرصة محققة للتقدم بعد 70 ثانية فقط بعدما انطلق الظهير الأيمن كامبانيارو في هجمة منظمة وأرسل كرة عرضية خطيرة حولها زونيجا برأسه، إلا أن ستوراري حارس اليوفي تصدى لها ببراعة وأخرجها بعيداً عن المرمى بأطراف أصابعه. هدأت المباراة قليلاً عقب الهجمة المبكرة، وانحصر اللعب في منتصف الملعب ولجأ الفريقان إلى حيلة استدراج كل منهما إلى منطقة الآخر في محاولة لخلق مساحات للتوغل سواء من منتصف الملعب أو من على الأطراف. وشن فريق السيدة العجوز أولى هجماته “الخطيرة” عندما انطلق الأسطورة اليساندرو ديل بييرو وسدد بقوة قبل أن يشتتها دفاع نابولي لتصل إلى ماركيزيو الذي سدد ببراعة لكن تألق الحارس دي سانكتيس حال دون دخول الكرة في الشباك في الدقيقة 18. عاد الفريقان إلى الحذر مرة أخرى، وتفوق لاعبو الارتكاز على صانعي الألعاب حيث أفشلوا العديد من الهجمات، ليتحول ما تبقى من الشوط الأول إلى مباراة روتينية أقرب إلى الملل لينتهي النصف الأول بتعادل سلبي. وحملت الدقيقة 63 الفرحـــــــــة لأنصار نابولي عندما أخطأ الحارس ستوراري وعرقل لافيتزي مهاجم نابولي داخل المنطقة المحظورة بطريقة غير شرعية ليحتسب الحكم ركلة جزاء تكفل ايدنسون كافاني في إيداعها الشباك ليتقدم أبناء المدرب ماتزاري قبل أقل من نصف ساعة على نهاية المباراة. وعلى الفور، دفع المدرب كونتي بالثنائي الهجومي بيبي وفوسينتش بدلاً من ديل بييرو وليتشستنر سعياً لمعادلة النتيجة قبل نفاد الوقت في الدقيقة 68. نشط هجوم اليوفي بالفعل عقب التبديل، ووقف الحظ ضد فريق السيدة العجوز بعدما سدد بيبي كرة قوية تصدى لها الدفاع قبل أن تمر من على خط المرمى وتخرج بسلام دون دخول الشباك. واصل البيانكونيري اندفاعه لإحراز التعادل، لكنه افتقد إلى الدقة في إنهاء الهجمات فضلاً عن انخفاض مستوى صانع الألعاب أندريا بيرلو الذي لم يقدم الكثير. على الجانب الآخر، سمح نابولي لغريمه في التقدم إلى مناطقه أملاً في قتل آماله بالهجمة المرتدة وهو ما حدث بالفعل. ففي الدقيقة 83 انطلق السلوفاكي ماريك هامسيك مستفيداً من المساحة الخالية في الخط الخلفي لليوفي وسدد بقوة في مرمى الحارس ستوراري ليتقدم نابولي بهدفين نظيفين. ازدادت الأمور صعوبة على يوفنتوس الذي بدأ فقدان الأمل خاصة بعد طرد لاعبه كوالياريلا في الدقيقة 90 بعد اعتدائه على أحد لاعبي نابولي ليكمل اليوفي المباراة بعشرة لاعبين قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية معلناً نابولي بطلاً لكأس إيطاليا.