^ لا أعلم بماذا يفكر الاتحاد البحريني لكرة القدم لمنتخبات الفئات السنية؟ صمت رهيب يلف الأجهزة الإدارية والفنية، فتارة نسمع عن التعيينات لتعود مرة أخرى وتختفي وهكذا دواليك. فمنذ حلّ الأجهزة لهذه المنتخبات في شهر يناير لم يتم تعيين أي شخص لمنتخبي الناشئين والشباب، وكأنَّ اتحاد الكرة لا يبالي إلا بمنتخبات الكبار! تفريط في الاتحاد في المشاركة في منافسات البطولة العربية، التي ستنظم في شهر يونيو القادم يضع أكثر من علامة استفهام على خطة الاتحاد القادمة لهذه المنتخبات، بعد إسناد المهمة للشيخ زياد بن فيصل للإشراف عليها، والذي أراه يتابع دوري الفئات السنية عن كثب. الشيخ علي بن خليفة أكَّد في أكثر من لقاء سابق مع الوطن الرياضي، أنَّ الخطط قد وضعت لمنتخبات الصغار من أجل إعدادها بأفضل صورة للمشاركات القادمة، وتكوين منتخبات قوية قادرة على مقارعة كبار القارة، إلا أنَّ هذا الكلام ينتظر منه التطبيق الفعلي، إذ لم نرَ أيَّ تحرك من بيت الكرة لتشكيل الأجهزة الإدارية والفنية لهذه المنتخبات، حيث لم يتعاقد اتحاد الكرة مع أيِّ مشرف فني لقيادة الصغار ورسم السياسات التي تبنى عليها المشاركات القادمة، خاصة بعد خيبات الأمل في السنوات القليلة الماضية في تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، والتي لم نستطع تجاوزها منذ فترة بسبب التخبطات التي يعيشها الاتحاد على مستوى الفئات السنية. لم نأتِ اليوم لنهدم ما بناه الاتحاد ولا أعلم بما يفكر به الاتحاد حالياً، ولكن يجب على بيت الكرة الاستعانة بحافظ الدوسري، الذي أعاد منتخبات الفئات السنية إلى النور، وشهادة حق لهذا الرجل الذي يعمل ليل نهار لمتابعة كل صغيرة وكبيرة ويذلل الصعاب، من أجل أنْ تتدرب المنتخبات وتحافظ على استقرارها، ولعلَّ الخطة التي وضعها بتعيين المدير الفني السابق التونسي نجم الدين أمية كمشرف ومقيم فني على المنتخبات، والتي حققت نجاحاً باهراً وبكل المقاييس خير دليل، خصوصاً إذا ما عرفنا أن المنتخب الأولمبي الحالي هو من صناعة الرجل التونسي. كلي أمل أنْ تعود المنتخبات إلى الاتزان مجدداً، وأنْ نرى أجهزة إدارية وفنية لا تتغير بعد مشاركتها بشهرين. عموماً فإنَّ الكرة في ملعب الاتحاد البحريني لكرة القدم من أجل وضع خطة واضحة لمنتخبات الفئات السنية، وأخصّ بالذكر الشيخ علي بن خليفة الرئيس القادم لقيادة دفة الكرة البحرينية، الذي يقع على عاتقه مسؤولية الاهتمام بهذه الفئة التي تتطلب رعاية خاصة واستمرارية، وخصوصاً أنها عصب المنتخبات والأندية. مرة أخرى موقع الإلكتروني لاتحاد الكرة: لا أعلم لماذا لا يلقى الاتحاد البحريني لكرة القدم إلا بالسلبيات التي تكتب عبر الصحافة المحلية وكأن الأمر لا يعنيهم! استغرب عدم وجود موقع إلكتروني لأقدم اتحاد في منطقة الخليج العربي، وذلك نظراً للضرورة الملحة حيث يحتاج الجمهور لموقع رسمي للتواصل معه، ومعرفة أخبار بيت الكرة، وأبرز النتائج والمستجدات، حتى نحن كإعلام نستفيد منه لنقل الاجتماعات الرسمية ويكون مرجع لنا، ولكن يبدو أنه لا حياة لمن تنادي ((القبة الجوفاء لا ترجع إلا بالصدى)) والسلام ختام . [email protected]