قامت جمعية البحرين لمكافحة السرطان بنتظيم البازار السنوي الرابع والذي أقيم في نادي الخريجين مؤخراً، إذ تأتي هذه الفعالية بمبادرة من مجموعة من السيدات العاملات في العمل التطوعي والتي دأبت من خلالها على إقامة البازار سنوياً لدعم الموارد المالية للجمعية. وبذلت المجموعة المنظمة جهوداً في الإعداد والتنظيم والتي انعكست إيجاباً على نجاح الفعالية، معربة عن التزامها واستمراريتها في العطاء لتشجيع المجتمع على الانخراط في العمل الاجتماعي والتطوعي ومساندة المرضى مادياً ومعنوياً. وقامت منسقتا البازار، منيرة الشيخ ومنى جمعان، بالعمل على كيفية الاستفادة من تدوير الفائض بأشكاله المختلفة والاتصال بالمتطوعين من الجنسين حيث بلغ عددهم أكثر من 100 فرد. وقالت الشيخ، إن أهداف المجموعة تقوم على تعزيز التكافل بين أفراد المجتمع وحثهم على العمل بمفهوم التعاون والمساهمة بشكل مفيد في حياة الناس من حولنا. من جهتها قالت جمعان: “مجموعتنا ملتزمة بخلق تأثير إيجابي على المجتمع وتقديم الدعم لجمعية البحرين لمكافحة السرطان لتحقيق أهدافها وغاياتها في مساندة المرضى وتوفير خدمات علاجية أفضل .. من الواجب على الفرد أن يعزز من العمل الجماعي في المجتمع والانخراط في العمل التطوعي لما له من أهمية كبرى في الرقي بالفرد والمجتمع بشكل عام. إلى ذلك، قال الأمين المالي للمجموعة، فيصل علي رضا إن المبالغ التي تم تحصيلها لهذا العام بلغ 25300 دينار. ويعتبر جزءاً من مساهمتنا في تكلفة الجهاز الحديث والمتطور للكشف عن سرطان الثدي والذي تنوي الجمعية توفيره لمجمع السلمانية الطبي. وتابع: “هناك حاجة ملحة لهذا الجهاز لتشخيص المرض .. قام العديد من الأفراد والمؤسسات والشركات بالمساهمة في توفير بقية المبلغ اللازم لشراء هذا الجهاز من خلال دعمهم السنوي المتواصل واللامحدود طيلة عام 2011”. من جانبه شدد رئيس الجمعية، د.عبدالرحمن فخرو على أهمية القيام بإجراء الفحوصات الطبية الدورية للكشف عن المرض في مراحله الأولى ليتسنى للطبيب المعالج تقديم الرعاية الطبية اللازمة والتعامل مع المرض والحد من انتشاره، حيث إن نسبة الشفاء تكون عالية إذا ما تم اكتشاف المرض مبكراً. وأكد أن الجمعية أخذت على عاتقها ومنذ بداية تأسيسها بتقديم كافة السبل لمساعدة المرضى والقيام بحملات التوعية والتثقيف الصحي وإصدار الكتيبات التعريفية عن أنواع أمراض السرطان وكيفية إجراء الفحوصات الذاتية للوصول إلى مجتمع خال من الأمراض.