كتب - حسين الماجد: أكد نائب رئيس الوزراء، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة أن دول الخليج قطعت شوطاً كبيراً ومتقدماً بصناعة البترول والبتروكيماويات، موضحاً أن صناعة التكرير في البحرين تشهد ازدهاراً كبيراً من خلال التوسع في عمليات التنقيب والاستكشاف التي تتم بالتعاون مع العديد من الشركات النفطية العالمية، وذلك ضمن خطط وبرامج الحكومة الرامية إلى تعزيز الاستثمار في مجال الطاقة بما يلبي الزيادة المستمرة في الطلب عليها. وكان رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أناب الشيخ خالد بن عبدالله لافتتاح معرض الشرق، الأوسط الثامن للتكرير وصناعة البتروكيماويات «بتروتك 2012» في دورته الثامنة أمس. الذى شارك بفعالياته 1000 خبير نفطي. وأكد الشيخ خالد، على هامش الافتتاح أن رعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لهذه الفعالية ، يؤكد حرص الحكومة على دعم صناعة تكرير النفط والبتروكيماويات لما لهذه الصناعة من تأثير كبير على الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز الاستثمارات في مجال الصناعات النفطية. وقال نائب رئيس مجلس الوزراء خلال تصريحه للصحافة على هامش المعرض، إن دول الخليج قطعت شوطاً متقدماً بصناعة البترول والبتروكيماويات، مشيراً إلى كثرة العارضين المشاركين في المعرض علاوة على جودة المعروض. وحول مستقبل هذه الصناعة في المملكة، قال الشيخ خالد: «لدينا مصنع «جيبك» للبتروكيماويات الذي تتجه إدارته في الوقت الراهن نحو توسعة مصنعها .. هذا دليل على أن الصناعة لدينا واعدة ولها مستقبل كبير». ونوه الشيخ خالد إلى أهمية الاستفادة من هذه المؤتمرات العالمية في تطوير قطاع الطاقة في البحرين عبر الاطلاع على مختلف التجارب المتقدمة في مجالات التكرير والبتروكيماويات، فضلاً عن تعزيز الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في مجالات الطاقة المتجددة بما يضمن توفير مصادر الطاقة اللازمة لدعم مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات. وأشار نائب رئيس الوزراء إلى أن صناعة المؤتمرات والمعارض تشهد اهتماماً خاصاً من الحكومة لما لها من مردود إيجابي في تنويع مصادر الدخل، وتعزيز مكانة البحرين كإحدى الوجهات الجاذبة للاستثمارات، فضلاً عن أنها توفر المناخ المناسب لتبادل الأفكار والخبرات وعقد الصفقات التجارية والاستثمارية الكبرى. من ناحيته، قال وزير الطاقة، د.عبدالحسين ميرزا إن أهمية هذه الفعالية العالمية تكمن في أنها تقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وتحظى بدعم ومساندة سموه. وأشار وزير الطاقة إلى أن دعم سموه لهذه الفعالية العالمية يؤكد التزام الحكومة في تقديم كافة صور الدعم والمساندة لمثل هذه الفعاليات المتخصصة والتي تعود بنتائج إيجابية على قطاع النفط والغاز والطاقة في البحرين، فضلاً عن ما تحققه من مكاسب اقتصادية تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني وتساهم في زيادة الحركة التجارية والسياحية وإبراز ما تتحلى به المملكة من أمن واستقرار. وأضاف الوزير: «استراتيجية الهيئة الوطنية للنفط والغاز تهدف إلى جذب المزيد من المؤتمرات والمعارض العالمية المتخصصة في موضوعات ذات العلاقة بالنفط والغاز والطاقة وإقامتها في البحرين، إذ تسير خطط الهيئة مع ما تسعى إليه المملكة من توجهات تصب في تعزيز مكانتها على خارطة الفعاليات العالمية لتحقيق العديد من المكتسبات العلمية متمثلة في تطوير القوى العاملة وتحفيز العنصر البشري الذي تعتبره القيادة الرشيدة رأس المال البحريني الذي لاينضب». وأردف: «كما إن مثل هذه الفعاليات تساهم في اكتساب العنصر البحريني الخبرات العملية من خلال الاستفادة من تواجد قادة التكرير والبتروكيماويات المتواجدين في هذا الحدث المهم، فضلاً عن أن مثل هذه المؤتمرات والمعارض تبرز ماوصلت إليه صناعة التكرير والبتروكيماويات في المملكة والتي تشهد تطورات متسارعة». وحققت مصفاة التكرير التابعة لشركة نفط البحرين «بابكو» أعلى معدل تكرير في الشهر بلغ 271.3 ألف برميل يومياً خلال شهر نوفمبر 2011 وهو يمثل إنجازاً متميزاً للمصفاة ويعكس قدرة «بابكو» على مواجهة التحديات والوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها العالميين. وتابع: «كما حققت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) في عام 2011 أعلى كمية إنتاج من مادة اليوريا وأعلى إنتاج سنوي في تاريخ الشركة مسجلاً رقماً قياسياً في تاريخ الشركة على الإطلاق وأن نتائج الربع الأول من عام 2012 هي الأخرى كانت مميزة بالنسبة للشركة». كما حققت شركة غاز البحرين الوطنية «بناغاز» زيادة في إنتاجها خلال عام 2011 من البروبان والبيوتان والنفثا بنسبة 4.3% مقارنة بما حققته الشركة في العام 2010، أما فيما يخص شركة تطوير للبترول فهي الأخرى حققت نتائج مميزة في عام 2011. وأبان الوزير: «منذ انطلاقة الفعالية في عام 1996 وهي تحظى باهتمام ورعاية حكومية كبيرة .. وبفضل الدعم الذي تتلقاه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء فإن عدد الشركات العارضة في تزايد مستمر وأنها في كل معرض تقدم أحدث ماتوصلت إليه التقنية الحديثة». وبلغ عدد الشركات العالمية المشاركة في المعرض نحو 123 شركة من 21 دولة من دول المجموعة الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والبرازيل والصين وسنغافورة ودول مجلس التعاون الخليجي. وضمن الشركات العارضة شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، شركة البترول الوطنية الكويتية، شركة ارامكو السعودية، قطر للبترول، كما تشارك في المعرض شركات الخدمات النفطية مثل بيكرهيوجز، شركة دار، شركة توستر ويلز وكذلك يوكومادا إضافة إلى شركات عالمية أخرى. وبلغ إجمالي مساحة المعرض 5400 متر مربع. أما فيما يخص المؤتمر فإنه الآخر يحظى بمشاركة عددية كبيرة، إذ وصل عدد المشاركين إلى أكثر من 1000 مشارك، كما سيتم خلال المؤتمر مناقشة أوراق عمل يبلغ عددها 92 ورقة (72 عرضاً فنياً و20 عرضاً إيضاحياً). ويتوقع أن تكون هناك مشاركة كبيرة في عدد الزوار «زوار المعرض» وخاصة عن طريق جسر الملك فهد قادمين من دول مجلس التعاون الخليجي حيث من المتوقع أن يصل عدد زوار المعرض أكثر من 5 آلاف زائر ومشارك من الإدارات العليا لشركات النفط والبتروكيماويات ومدراء ومهندسو البترول والتكرير ومتخصصون في مكافحة التلوث ومدراء المشاريع.